تونس الشروق: كشف عضو مجلس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات محمد التليلي المنصري أمس الأحد 28 أفريل 2019 تراجع نسق التسجيل للانتخابات التشريعية والرئاسية في ولاية القصرين مرجعا ذلك الى حالة الارتباك التي قال إنها انتابت الأعوان اثر صدور قرار قضائي بالاحتفاظ بالمنسق الجهوي للهيئة بسبب شكاية رفعت ضده بتهمة التحرش الجنسي عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ونقلت وكالة تونس أفريقيا للأنباء عن المنصري تشديده وهو يقدم ملابسات القضية، على أن الهيئة اختارت انتداب أعوان تسجيل جدد وذلك لضمان مبدإ الحيادية، وأن إحدى العاملات -عند رفض مطلب التحاقها بالهيئة- قامت بتقديم شكاية في التحرش الجنسي ضد المنسق الجهوي الذي ذكر بأنه يعمل مع الهيئة منذ سنة 2011. وبين أنّ أركان الجريمة غير ثابتة باعتبار أن جريمة التحرش الجنسي تستوجب وجود رئيس عمل ومرؤوس وأن ذلك "غير متوفر في القضية"، مشيرا أيضا الى أن "الشكاية لا تستوجب الإيقاف وأنه كان بالإمكان ترك المنسق الجهوي في حالة سراح مع تواصل القضية وذلك لضمان استمرار عملية التسجيل". وأعرب عن خشيته من ضرب مسار التسجيل في ولاية القصرين وهو أمر قال إن الهيئة تراهن عليه من أجل إنجاح الاستحقاقات المقبلة خاصة أن الإحصائيات تشير الى أن أكثر من 3 ملايين تونسي غير مسجلين. وأكد عضو الهيئة أنّ الشخص الوحيد المسؤول عن عملية التسجيل هو المنسق الجهوي في كل ولاية، داعيا إلى ضرورة حماية الادارة التنفيذية لهيئة الانتخابات والتثبت والتروي قبل اتخاذ قرارات سجنية. وقال " إن مسار الانتخابات خط أحمر". وكانت النيابة العمومية في المحكمة الابتدائية في القصرين، قد قررت الجمعة الماضي، الاحتفاظ بالمنسق الجهوي للهيئة الفرعية للانتخابات في القصرين، بعد شكاية قدمتها مواطنة ضده اتهمته فيها بالتحرش الجنسي عبر شبكات التواصل الاجتماعي، حسب ما أكده الناطق الرسمي للمحكمة الابتدائية في القصرين أشرف اليوسفي.