يسدل الستار الليلة على ذهاب نصف نهائي رابطة ابطال اوروبا عندما يستضيف برشلونة ليفربول في قمة تبدو واعدة ومشوقة نظرا لقيمة الفريقين. فبعد أن حسم تتويجه بلقب الدوري الإسباني لكرة القدم مع تبقي ثلاث جولات على نهاية المسابقة، يتطلع برشلونة إلى تخطي عقبة الفريق الانقليزي والتأهل إلى النهائي لمواصلة تقدمه نحو تكرار الثلاثية. ويستضيف برشلونة فريق ليفربول الليلة الأربعاء على ملعب ال»كامب نو»، على أن تتجدد المواجهة بينهما في مباراة الإياب التي يحتضنها ليفربول على ملعب آنفيلد يوم 7 ماي المقبل، ليلتقي الفائز مع المتأهل من المواجهة الأخرى في الدور نصف النهائي بين توتنهام الانقليزي وأجاكس أمستردام الهولندي. وكان برشلونة حقق ثلاثية الدوري وكأس إسبانيا ودوري الأبطال في كل من عامي 2009 و2015، ويتطلع إلى تكرار الثلاثية خلال هذا الموسم، وهو ما أكده رئيس النادي، جوسيب ماريا بارتوميو .ولم يكن أمام برشلونة الكثير من الوقت للاحتفال بعد حسم تتويجه بلقب الدوري الإسباني مطلع هذا الأسبوع، إذ أن رئيس النادي تحدث عن الثلاثية عقب انتهاء مباراة الفريق في الجولة لخامسة والثلاثين والتي شهدت حسم تتويجه. ولم يكن غائبا عن اللاعبين حقيقة أنهم مطالبين بالتركيز من أجل المضي قدما نحو اللقب الأوروبي، لكنهم أظهروا تمسكا بالاستمتاع أولا بما حققوه. ونشرت إحدى الصحف عنوانا ذكرت فيه: «أربع مباريات نحو الروعة»، وذلك في إشارة إلى المباراتين أمام ليفربول في الدور نصف النهائي لدوري الأبطال والمباراة النهائية في حالة التأهل، ومباراة نهائي كأس ملك إسبانيا أمام فالنسيا، إذ يتطلع برشلونة للتتويج بالثلاثية للمرة الثالثة خلال عشرة أعوام. وكان المدرب بيب غوارديولا قاد برشلونة للثلاثية في 2009، ثم كرر لويس إنريكي الإنجاز نفسه مع الفريق في 2015، والآن يتطلع إرنستو فالفيردي إلى الانضمام لهما. ولم يحظ فالفيردي، ذو الطبيعة الهادئة، بنصيب كبير من الأضواء لدى احتفالات برشلونة وجماهيره بلقب الدوري الإسباني في الكامب نو مساء السبت. ولم يحضر فالفيردي، الذي يتحلى بدرجة عالية من التواضع، عشاء لاعبي الفريق عقب مباراة حسم التتويج، كما لم يحضر أي من بقية أعضاء جهازه الفني. وكان النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي وضع بالفعل القاعدة لبرشلونة قبل مباراة الذهاب أمام ليفربول، إذ صرح عقب مواجهة مانشستر يونايتد الانقليزي في إياب الدور ربع النهائي قائلا: «لا يفترض أن نلعب بنفس المستوى الذي ظهرنا به الليلة في أول عشر دقائق». وكان برشلونة قدم بداية متواضعة في تلك المباراة وسمح لمانشستر يونايتد بالسيطرة على مجريات اللعب، وكان من الممكن أن يدفع الثمن، وهو ما جعل ميسي يحذّر من تكراره أمام ليفربول الذي ربما ينجح في استغلال فرصة كهذه بشكل أفضل. ويعلق برشلونة آماله بشكل كبير على ميسي الذي حصل على راحة خلال الأيام الماضية ويظهر بمستويات جيدة، إذ شارك لمدة 45 دقيقة فقط في المباراة أمام ليفانتي وسجل لبرشلونة هدف الفوز في الدقيقة 62.