طرابلس(وكالات) اندلعت اشتباكات ضارية الليلة قبل الماضية في إطار معركة السيطرة على العاصمة الليبية طرابلس، مع عدم تمكن كل طرف من تحقيق مكاسب على خطوط المواجهة في وقت يدخل فيه هجوم قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر أسبوعه الخامس. وخلال الأسبوع الماضي حشدت قوات حفتر المتحالفة مع حكومة تتمركز في بنغازي المزيد من المقاتلين والأسلحة الثقيلة على خط المواجهة، لكنها لم تتمكن من اختراق دفاعات قوات موالية للحكومة المعترف بها دوليا عند الضواحي الجنوبيةلطرابلس. وقال سكان إن قتالا ضاريا استعر مساء اول امس وحتى الساعات المبكرة من صباح امس في منطقة المطار الدولي السابق لكن الوضع على جبهة القتال لم يشهد تغييرا يذكر. وأعلن مسؤول المركز الإعلامي التابع للقيادة العامة ل»الجيش الوطني الليبي» بقيادة المشير خليفة حفتر، استعادة السيطرة على منطقة اسبيعة جنوب العاصمة الليبية طرابلس. وقال مسؤول المركز الإعلامي للواء 73 مشاة، المنذر الخرطوش، لوكالة «سبوتنيك»، «القوات المسلحة العربية الليبية نجحت اليوم في استعادة سيطرتها على منطقة أسبيعه بالكامل وتأمينها»، مشيرا إلى أن «الجيش الليبي استعاد سيطرته كذلك على سوق السبت وحتى الكسارات ومنطقة العزيزية» . وفي سياق متصل قالت حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا إن عدد النازحين من جرّاء المعارك الدائرة حول العاصمة طرابلس ارتفع إلى 55 ألف نازح. وقال عثمان عبد الجليل، نائب رئيس لجنة الطوارئ المكلفة برعاية النازحين إن اللجنة «سجلت 11 ألف أسرة نازحة يبلغ مجموع عدد أفرادها 55 ألف نازح»، مشيرا إلى أن اللجنة خصصت «40 مركز إيواء و27 مدرسة» لإيواء هؤلاء النازحين. وأضاف في مؤتمر صحفي من طرابلس، «نسقنا لاستقبال 15 ألف نازح إضافي»، مؤكدا «وجود مخزون استراتيجي من السلع يكفي للأشهر القادمة». وكان رئيس حكومة الوفاق فايز السراج شكل لجنة الطوارئ لتوفير كافة الاحتياجات الخاصة بسكان العاصمة من خدمات وعلاج جرحى المعارك. ودمرت معركة طرابلس تقريبا الجهود التي تدعمها الأممالمتحدة لإعلان اتفاق سلام بين الفصائل المتناحرة وهددت بمزيد من تعطيل صناعة النفط الليبية.