انطلقت المباراة دون مقدمات ومنذ الدقيقة الثانية كاد كوناتي يفتتح النتيجة بتسديدة رأسية بعد ركنية من الحناشي. رد الزمالك تأخر بربع ساعة لكن هذه الفرصة الأولى كادت تأتي بالهدف بعد امداد عرضي من كهربا أخطر لاعب في الفريق المنافس. ثم قاد كشريدة هجوما سريعا من الجهة اليمنى وتوزيعته أبعدها الدفاع بصعوبة (دق 24). أبناء لومار ضغطوا مع ذلك بقوة في هذه الفترة على دفاع الزمالك الذي نجح في تفادي هدف كاد يأتي في الدقيقة 34 لما مرّر الحناشي كرة عرضية لم يحكم استغلالها الحاج حسن حيث مرت كرته فوق المرمى. النجم كان قريبا من افتتاح النتيجة مرة أخرى في الدقيقة 41 لكن الحارس قنش أنقذ فريقه على الخط النهائي للمرمى، وفي الوقت بدل الضائع تصدى الدفاع لتسديدة الشيخاوي داخل منطقة الجزاء لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. انطلاقة قوية على غرار الشوط الأول دخل النجم الشوط الثاني بقوة وكاد المساكني إثر كرة ثابتة أن يفتتح النتيجة حيث مرت رأسيته بجانب القائم (دق4) وبينما كان الضغط يزداد ويتحسن مردود النجم اختار الحارس قنش أن يكسر نسق أبناء لومار بالسقوط على أرضية الميدان وتلقي الاسعافات لمدة 6 دقائق كاملة. ورغم ذلك أتيحت فرصة من ذهب للمساكني لما وزّع له كشريدة كرة على طبق لكن تسديدته كانت عشوائية (دق 68). المساكني كان مرة أخرى قريبا من مغالطة حارس الزمالك بلمسة فنية لكن هذا الأخير فسخ الهدف ببراعة (دق 69). مسلسل إهدار الفرص شمل الحناشي أيضا حيث عجز عن اقتناص كرة كشريدة في الدقيقة 74 ليضيع الهدف. الشيخاوي بدوره فوّت فرصة التسجيل في الدقيقة 79 حيث تدخل الدفاع وبعد دقيقة أضاع الحناشي فرصة سانحة جدا. ورغم إضافة الحكم الكونغولي قرابة ال 7 دقائق فإن النجم عجز عن الوصول إلى مرمى الزمالك الذي استمات والحق يقال في الدفاع عن مرماه لينتهي اللقاء بعبور الفراعنة إلى الدور النهائي. إجمالا يمكن القول أن الحظ قد تنكر لأبناء روجي لومار في ضوء الفرص العديدة التي ضاعت بطريقة غريبة لكن لا يمكن توجيه اللوم لفريق خاض نسقا مجنونا من المباريات وقضى قرابة الأسبوعين خارج أرضه وهذا فضلا عن أن لومار لم يكن يمتلك حلولا هجومية كثيرة وخسر منذ البداية لاعبا مهما هو بعيو. وربما النقطة الوحيدة التي يلام عليها الفرنسي هي الدخول المتأخر لبلعربي. الانسحاب لا ينقص في شيء حقا من قيمة العمل الذي قام به لومار والفترة القادمة ستكون مجالا للمراجعة والتحسن.