أسئلة متنوعة من قراء جريدة «الشروق» الأوفياء تهتم بكل مجالات الشريعة الإسلامية السمحة فالرجاء مراسلة هذا الركن على العنوان الالكتروني:[email protected] أو على رقم الهاتف الجوال :24411511 السؤال الاول ما هو السنّ الذي حدّده الشرع للإنسان ليصبح مكلفا بالصوم ؟ الجواب: التكليف لا يجري على الإنسان إلا إذا كان بالغا . وعلامات البلوغ تحصل بالاحتلام أو بظهور الشعر في أماكن معينة من الجسم أو بأن تحيض الأنثى فإذا حصلت هذه العلامات في أي سنٍ كانت علامة على البلوغ والبلوغ علامة على التكليف. أما إذا تأخرت تلك العلامات فإنه لا يُحكم ببلوغ المرء حتى يكون عمره خمسة عشر عاماً على الراجح من أقوال العلماء. السؤال الثاني إذا حاضت المرأة أثناء نهار رمضان وكانت صائمة. هل عليها أن تكمل صيامها؟ الجواب: المرأة إذا أتاها الحيض وهي صائمة فلا يصحّ صيامها ولا يجوز لها أن تصوم أثناء الحيض وعليها قضاء ما أفطرته بعد أن ينقطع عنها دم الحيض وتتطهّر. السؤال الثالث إذا افطر الإنسان في رمضان متعمدا وبدون عذر شرعي.ما حكم الإسلام في ذلك ؟ الجواب: من أفطر متعمدا في نهار رمضان وبدون عذر شرعي فقد أثم إثما عظيما وعليه القضاء فقط إذا كان بدون جماع وبكفارة إذا كان بجماع حسب ما ذهب إليه الشافعية والحنابلة والحنفية . وعليه القضاء والكفارة سواء بجماع أو بدون جماع حسب ما ذهب إليه المالكية. السؤال الرابع من هم أصناف الناس الذين رخّص لهم الدين الإفطار في رمضان؟ الجواب: لا شكّ أن الإسلام قد راعى قدرة الإنسان على تحمل المشاق في العبادات ومنها الصوم فرفع الحرج عن الناس ( لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا)(البقرة 286) ولذلك أباح للمسلم أن يفطر إذا كان :1) مريضا مرضا لا يستطيع معه الصيام حيث رخص الله له في الفطر وعليه القضاء ، ومسافرا سفرا يبيح له قصر الصلاة الرباعية جاز له الفطر ومسافة السفر تقدّر ب 84 كم تقريبا ثلاثة ودليل ذلك قوله تعالى: (فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ) (البقرة:184). ورخص الله تعالى للشيخ الكبير والمرأة الكبيرة اللذين لا يستطيعان الصيام لهرمهما وكبر سنهما أن يفطرا ويطعمان عن كل يوم مسكينا. ومثلهما من كان مريضاً مرضا مزمنا لا يُرجى برؤه كمرض الفشل الكلوي ومثل بعض أنواع مرضى السكري ودليل ذلك قوله تعالى: (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ).كما رخّص الدين للمرأة الحامل والنفساء أن تفطرا إذا خافتا الضرر عليهما أو على الجنين وعليهما القضاء والفدية. السؤال الخامس أعيش بكلية واحدة ومع ذلك فإني أصوم رمضان. ما هو موقف الإسلام من ذلك؟ هل ذلك حلال أم حرام؟ الجواب: إذا كان الصيام لا يضرّ بصحتك فلا بأس أن تصوم وتقوم بهذا الركن ولكن ما أنصحك به أن تعرض نفسك على الطبيب المختص وتستشيره في الموضوع فإن أخبرك بإمكانية الصيام دون حصول ضرر فلا بأس بذلك مع المراقبة الجيدة لصحتك حتى لا تلحق الضرر بنفسك.