أعلنت قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، امس الثلاثاء، إسقاط طائرة حربية تابعة لقوات حكومة الوفاق في منطقة الهيرة جنوبي العاصمة طرابلس والتي كان يقودها برتغالي. طرابلس (وكالات) وذكرت «شعبة الإعلام الحربي» في بيان مقتضب نشرته عبر حسابها على فيسبوك، أن قوات الجيش الليبي تمكنت من إسقاط طائرة حربية من نوع «ميراج إف1» تابعة لحكومة الوفاق بعد محاولتها تنفيذ استهداف في الهيرة. وأشارت أنه تم القبض على قائد الطائرة، وهو أجنبي يحمل الجنسية البرتغالية، كما نشرت صورا له مع عدد من أفراد الجيش الليبي وهو يتلقى العلاج. وأضافت إن اللواء عبدالسلام الحاسي آمر مجموعة عمليات المنطقة الغربية قد أكد تسلمه للطيار البرتغالي التابع للكلية الجوية في مصراته وقد تم منحه الأمن والأمان والعلاج اللازم». وأوضحت شعبة الإعلام الحربي التابعة للقيادة العامة للجيش الوطني الليبي، أن إلقاء القبض على الطيار الأجنبي سيضع «الرأي العام المحلي والدولي أمام حقيقة الحكومة» التي قال الحاسي «بأنها استأجرته لقتل الليبيين بأموالهم واصفاً إياها ب» حكومة العار والخزي و المرتزقة «. وشهدت محاور القتال حول العاصمة الليبية طرابلس في أول أيام شهر رمضان المبارك هدوءا نسبيا تخللته اشتباكات تحولت مع حلول الظلام إلى غارات جوية استهدفت مواقع قوات حكومة الوفاق. وتركزت الغارات الجوية الليلية على مواقع التشكيلات التابعة لحكومة الوفاق الوطني في مناطق عين زارة ووادي الربيع، فيما سُجلت اشتباكات بين قوات الطرفين في محور وادي الربيع وعين زارة وخلة الفرجان، وهي مناطق من الضواحي الجنوبية الملاصقة لطرابلس. وفيما تؤكد مواقع إخبارية مقربة من القيادة العامة ل»الجيش الليبي» بقيادة المشير خليفة حفتر أن الغارات تنفذها طائرات مروحية مزودة بمناظير ليلية، تقول أنباء أخرى إن الغارات تنفذ بواسطة طائرات مجهولة من دون طيار. وكان قائد الجيش الليبي خليفة حفتر قد حثّ جنوده مؤخرا على القتال بشكل أقوى وتلقين أعدائهم درسا، وذلك بعد ساعات من دعوة الأممالمتحدة إلى هدنة إنسانية لمدة أسبوع في أعقاب شهر من القتال للسيطرة على العاصمة طرابلس. وقال حفتر خلال تسجيل صوتي بثه المتحدث باسم قواته إن رمضان «شهر جهاد» ولم يكن سببا لوقف المعارك السابقة عندما سيطر على مدينتي بنغازي ودرنة بشرق البلاد مع تعزيز سلطة الجيش المدعوم من مجلس النواب. وأضاف «أيها الضباط والجنود المقاتلين في قواتنا المسلحة والقوات المساندة أحييكم في هذه الأيام المجيدة وأشد على أيديكم وقوة عزيمتكم لتلقنوا العدو درسا أعظم وأكبر من الدروس السابقة بقوة وثبات كما عرفناكم دائما حتى يتم اجتثاثه من أرضنا الحبيبة». وأضاف «كونوا أيها الأبطال الأشاوس رجالا بواسل في الموعد أشداء على عدوكم مع الالتزام والمحافظة على أرواح المدنيين وممتلكاتهم». وتدور معارك بين الجيش والفصائل التابعة لحكومة فائز السراج منذ الرابع من أفريل الماضي في جنوب العاصمة الليبية وضاحيتها الجنوبية.