مريم هو من اجمل الاسماء العربية وهو اسم مشتق من رام يريم أي برح وهو ايضا متعدد المعاني والصفات ومنها الجمال والارتفاع واقترن بالسيدة مريم العذراء للاستدلال على انها العابدة المتعبدة التي تخدم في بيوت الله والتي كانت مثالا للتقوى والإيمان، فالله سبحانه وتعالى أنعم على مريم بنعم كثيرة ومن هذه النعم أنه كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقاً فيسألها من أين لك هذا، فتقول: هو من عند الله وهو ماورد في النص القراني (فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا * كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا * قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَا * قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ * إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ) (آل عمران) وظلت السيدة مريم امراة متفرغة للعبادة الى حد الزهد فلم تتزوج ولكن الله اراد ان يكون لها ابن اسمه عيسى فنفخ جبريل في جيب درعها وحملت به ليكون «اية للعالمين» ولم يمر حمل المراة العذراء مرور الكرام اذ تملكها الحياء حتى انها تمنت الموت بالقول :» ياليتني مت قبل هذا و كنت نسيا منسيا» كما استاء اهلها واستنكروا الامر بالقول:» يَاأُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا «ولكن كانت معجزة الله سبحانه وتعالى المتمثلة في نطق عيسى عليه السلام وهو في المهد هي التي انقذتها من ظلم الناس واكدت عفتها .