يبقى استعادة «النداء التاريخي» بكل الرموز التي غادرته أو بأغلبها، رهانا يطرحه عدد من الشخصيات التي استقالت من الحزب او مازالت تمسك بزمام القرار داخله. تونس «الشروق»: تكثّفت في الفترة الأخيرة اللقاءات بين قيادات حزب حركة نداء تونس (مجموعة الحمامات) وقيادات حركة تحيا تونس ومشروع تونس، منها ماهو معلن ومنها ما لم يتم الإعلان عنه، وتمحورت هذه اللقاءات حول نقاشات تصب جميعها في إيجاد آليات كفيلة بجمع هذه الأحزاب إضافة الى توسيع الدائرة لتشمل أحزابا أخرى يمكن ان تتوحّد تحت عنوان «النداء التاريخي». تواتر اللقاءات اللقاءات تكثّفت وتواترت خاصة بعد ان حسمت مجموعة الحمامات ملف النداء لصالحها، على الأقل من الزاوية القانونية، فتحجيم دور حافظ قائد السبسي في الحزب وجعله على هامش سلطة القرار يُمكّن من جمع عدد من الشخصيات السياسية التي غادرت النداء بسبب حافظ قائد السبسي وشكّلت أحزابا أخرى بعد ان كانت تُصنّف من قيادات النداء في فترة تأسيسه.إعادة صياغة ملامح نداء تونس وفق معادلات جديدة تقطع مع مفهوم «العائلة « و"الباتيندة" وهي من المفاهيم الاساسية التي ساهمت في تشتيت صفوف الندائيين، دفع الى إعادة فتح النقاشات بين مكونات « النداء التاريخي « وعلى راسها حزب مشروع تونس وتحيا تونس، ولئن تبقى إعادة الروح للنداء التاريخي بأغلب تياراته التي شاركت في بناء الحركة في سنة 2012، يبقى امرا غير محسوم الى الآن الّا ان النقاشات طالت عناصر أخرى شديدة الأهمية. قبل الانتخابات أو بعدها من أهم الملفات التي طُرحت للنقاش بين هذه الأحزاب إمكانية الاتفاق على مرشّح وحيد للانتخابات الرئاسية، ويمكن ان يكون يوسف الشاهد، إضافة الى دخول الانتخابات التشريعية بقائمات موحّدة في بعض المناطق وهي مسالة مازالت قيد الدرس الى الآن ولم يتم حسمها بشكل نهائي، لكن الرأي الغالب في هذا السياق يدفع الى توحيد الجهود قبل الانتخابات التشريعية عبر قائمات ائتلافية، إضافة الى طرح فرضية الدخول في كتلة برلمانية موحدة بعد الانتخابات. قيادات المشاورات تكتيكات قيادات هذه الأحزاب تختلف بين من يطالب بضرورة توحيد الصفوف قبل خوض غمار الانتخابات التشريعية والرئاسية ومن يدفع في سياق خوض كل حزب لغمار الانتخابات بشكل منفرد في اغلب الدوائر الانتخابية مع إمكانية دخول بعض المناطق في شكل قائمات ائتلافية ويرى ان مسالة الأنصار يجب ان يتم تاجيلها الى ما بعد الانتخابات، لكن تبقى النقطة الأساسية التي يتفق عليها الجميع هي ضرورة إعادة رمزية حزب النداء. النقاشات يقودها أساسا رئيس اللجنة المركزية لنداء تونس سفيان طوبال والأمين العام لحزب تحيا تونس سليم العزابي ورئيس حركة مشروع تونس محسن مرزوق ويشارك فيها أحيانا عدد من قيادات هذه الأحزاب، كما تم الاتصال بعدد من قيادات النداء التي غادرت الحزب في مراحل مختلفة في محاولة لاعادتهم. الشاهد يتزعم عملية لمّ شمل النداء قال الأمين العام لحركة نداء تونس (مجموعة الحمامات)، عبد العزيز القطي إنّه «على يوسف الشاهد أن يتزعّم عملية إعادة لمّ شمل النداء التاريخي وتكوينه، للحفاظ على التوازن السياسي في تونس وإخراجها من الأزمات التي تعيشها».وأضاف القطي في تصريح اعلامي أن حركة نداء تونس (شق الحمامات) ستعمل على مساندة حكومة الشاهد بوصفها شريكة ومكونا للائتلاف الحاكم، إلى حين تنظيم الانتخابات التشريعية والرئاسية.