تعيش الجامعة التونسية لكرة القدم وَرطة حقيقية بسبب تراكم المُباريات واقترابنا من نهاية الموسم لفسح المَجال للمنتخب ليستعدّ للنهائيات الإفريقية (بين 21 جوان و19 جويلية 2019). ولن نُبالغ في شيء إذا قلنا إن الجامعة في «مأزق» كبير وتُواجه سؤالا «خطيرا» يقول: أيّة نهاية لهذا الموسم الذي قد يفشل «الحاسوب» الياباني نفسه في ضبط رُزنامته؟ بين المنشود والموجود كان من المفروض إنهاء مُنافسات البطولة والكأس في أجل أقصاه الأحد 2 جوان لينطلق الفريق الوطني في اليوم المُوالي في التحضير للكأس الإفريقية المسبوقة بثلاثة حوارات ودية أمام العراق وكرواتيا وبوراندي أيام 7 و11 و17 جوان. هذا ما يَنشده الجميع لكن الواقع مُغاير تماما لما خطّطت له الجامعة والرابطة. ذلك أن كلّ الأدلة والبراهين تؤكد أن سيتمّ «خَرق» الآجال المُتّفق عليها خاصّة إذا عرفنا أن عدد المقابلات المُتبقية من سِباقي البطولة والكأس يُناهز ال 41 لقاءً (دون احتساب المُواجهتين القاريتين للترجي في 24 و31 ماي). وأمام هذا الكمّ الهائل من المقابلات سيكون من سابع المُستحيلات النجاح في الإيفاء بالتّعهدات وإنهاء المنافسات المحلية في مطلع جوان. مع العلم أن الجامعة كانت ستواجه «كابوسا» اضافيا لولا انسحاب النجم و»السي .آس .آس» من كأس «الكاف» فضلا عن تأخير مقابلتي المنتخب الأولمبي في تصفيات «الكان» من 7 و11 جوان إلى شهر سبتمبر القادم. الحلّ في «التَضحية» بالكأس في ظلّ «المأزق» الكبير الذي تُواجهه الجامعة بسبب ضَغط المُباريات قد تجد لجنة المسابقات الحلّ في «التضحية» بالكأس وذلك من خلال ترحيل مباريات الدورين نصف النهائي والنهائي إلى وقت لاحق (منطقيا بعد «الكَان»). وقد يُساعد «حَجب» المقابلات المتبقية من سباق «الأميرة» التونسية في التَخفيف من الضُغوطات الرهيبة على الرزنامة. الجدير بالذّكر أن المُواجهات المُتبقية من عُمر الكأس في حُدود الأربع (مُقابلتان في المربّع الذهبي ولقاء الدور النهائي فضلا عن المباراة المُؤجلة بين النجم والإفريقي لحساب الدور ربع النهائي). وبالتوازي مع «مشروع» تعليق المَحطتين الخِتاميتين من الكأس «سَتُكره» الجامعة على «السّطو» على بعض أيام شهر جوان لإنهاء مُقابلات البطولة. وهذه المعلومات قد تؤكدها البلاغات التي من المُتوقّع أن تُصدرها الجامعة في غضون السّاعات القليلة القادمة. مطالب «الكَاف» بالتوازي مع الحاجة إلى إنهاء الموسم في مطلع جوان لتمكين المنتخب من التحضير إلى «الكَان» أصدرت الكنفدرالية الإفريقية بدورها بيانا تُعلن من خلاله فتح باب التسجيل للأندية المعنية بالمشاركة في المسابقتين القاريتين (رابطة الأبطال وكأس «الكاف»). وأكدت «الكاف» أن الترسيم يبدأ يوم 1 جوان (التسجيل يخضع لآجال مضبوطة وسيتعرّض المُخالفون إلى غَرامات مالية). مطالب «الكاف» تطرح اشكالا تنظيميا آخر وهو الصِّيغ التي سيعتمدها رئيس الجامعة لتحديد هُوية المشاركين في المسابقتين القاريتين ومن المعلوم أن هذا الأمر يرتبط بالنتائج النهائية لمنافسات البطولة والكأس لكن الجريء قد «يستنبط» «مَخرجا» ذكيا تماما كما فعل في «تلاعبه» بملف المُرشحين ل «السُوبر» التونسي والكأس العربية. مسؤولية مُشتركة قد يقول البعض إن الجامعة هي المسؤول الأوّل والأخير عن الفوضى الحاصلة في الرزنامة الخَاضعة لسياسة «القَطرة قطرة» (بدليل أننا نعرف مثلا برنامج الجولة 22 من البطولة وهو السبت 18 ماي لكنّنا نجهل مواعيد الجَولات اللاّحقة). ولاشك في أن التُهمة الموجّهة للجامعة ثابتة ولا مجال لإنكارها خاصّة أن مكتب الجريء «عَبث» بمواعيد البطولة والكأس وتورّط من حيث يعلم في لعبة الترضيات لبعض الجمعيات دون أن يقرأ حِسابا لِمثل النهايات «الهيتشكوكية». وبالتوازي مع مسؤولية الجامعة من الضروري أن تعترف الجمعيات «الكبيرة» أيضا بأنها ساهمت في حُصول هذه «الوَرطة» وذلك من خلال المُراهنة على كلّ الواجهات (البطولة - الكأس - رابطة الأبطال - كأس «الكاف» - كأس زايد - «السُوبر» الإفريقي - «السُوبر» التونسي - المُونديال). ويفرض المنطق أن تتحمّل الجمعيات تبعات «لهفتها» على «الكؤوس» و»الفلوس» وما انجرّ عنها من «تَلاعب» بمواعيد المُباريات المحلية ب»رعاية» من رئيس الجامعة الذي «جَامل» للأمانة «البيغ فور» على حساب «الصّغار» الذين عانى بعضهم كثيرا من «البِطالة الكروية» بفعل الرزنامة العَجيبة (حمام الأنف مثلا بقي دون نشاط لمدّة 35 يوما وذلك بين 2 سبتمبر 2018 و7 أكتوبر 2018). تفاصيل المباريات المُتبقية البطولة مُقابلتان مُؤجلتان من الجولة 21 (سَتُلعبان يوم 15 ماي 2019) الجولات 22 و23 و24 و25 و26 (7 مُباريات في كلّ جولة) الكأس لقاء مؤجّل من الدور ربع النهائي (النجم الساحلي – النادي الإفريقي) مُقابلتان من الدور نصف النهائي لقاء الدور النهائي رابطة الأبطال مُقابلتان بين الترجي والوداد (24 و31 ماي)