دمشق (وكالات) قالت مصادر عسكرية سورية ان قوات الجيش العربي السوري حقتت تقدما استراتيجيا يوم امس بتحرير عدة مناطق قرب مدسنة ادلب. كما ذكرت المصادر ان الجيش تمكن من تصفية عشرات الارهابيين بينهم مقاتلون من جنسيات اجنبية . وتعتبر مدينة ادلب وكرا كبيرا للإرهابيين المدعومين من تركيا ويسعى الجيش السوري الى تحريرها من هؤلاء المسلحين . وقالت امس صحيفة وطن السورية ان الجيش العربي السوري سيطر على قرية الحويز التي تعتبر من أهم معاقل تنظيم جبهة النصرة الإرهابي بريف حماة الغربي، وذلك على الرغم من دعم النظام التركي الكبير لهم وذلك في وقت صعد الإرهابيون من وتيرة قصفهم للأحياء السكنية بالصواريخ والقذائف المتفجرة، مما دفع الأهالي لمناشدة الجيش بالتدخل ووضع حد لبغي الإرهابيين. وبيَّنَ مصدر ميداني أن الجيش بسط سيطرته على قرية الحويز بالكامل التي استوطن فيها الإرهابيون لسنوات طويلة، وكبد الجيش الإرهابيين خسائر كبيرة على محور الاشتباكات، وعرف من القتلى الإرهابي محمد جاسم القعدو وهو متزعم مجموعة قضت معه بالكامل. وأوضح المصدر أن الجيش استهدف بمدفعيته الثقيلة تحركات الإرهابيين في اللطامنة وكفرزيتا بريف حماة الشمالي، وفي الحويجة وجسر بيت الراس بريف حماة الغربي ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين عرف من القتلى الإرهابيون محمد زعوط وخالد محمود السلوم الملقب أبو نوح وعبد السلام الراضي. كما أغار الطيران الحربي على مواقع وتحصينات الإرهابيين في سهل الغاب وريف إدلب، وتحديداً في كل من قليدين ومحورتة وجسر الشغور والعميقة وبعربو وشحشبو وحيش وترملا وعابدين وصهيان ودير سنبل وخان شيخون وكرسعة والقصابية والهبيط، ما أسفر عن مقتل العشرات من الإرهابيين. وعلى صعيد متصل، نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن مصدر إداري في ميليشيا «الجيش الحر» أن التنظيمات المنضوية في ميليشيا «الجبهة الوطنية للتحرير» وعلى رأسها «فيلق الشام»، تسلمت قبل الاثنين الماضي دفعات من صواريخ مضادة للدروع من تركيا من بينها «الكورنيت»، و«تاو» الأمريكيان، و«السهم الأحمر» الصيني، و«كونكورس» الروسي. ولفت المصدر إلى أن الصواريخ دخلت أثناء دخول وفود ضباط من الجيش التركي إلى المنطقة لاستطلاع ما يسمى نقاط المراقبة المنتشرة في محافظة إدلب بحجة تنفيذ اتفاقات أستانا. بدوره أكد رئيس المكتب التنفيذي الأسبق في محافظة إدلب علي الجاسم في تصرح، أن «الصورة لدى الأهالي في محافظة إدلب تغيرت كلياً، والشعب ينتظر الجيش العربي السوري للوقوف إلى جانبه والقتال معه»، لافتاً إلى أن الكثير من الأهالي أصبحوا يحثون أولادهم على الالتحاق بصفوف الجيش. وبدأ الجيش العربي السوري منذ صباح السادس من الشهر الجاري، عملية عسكرية في ريف حماة الشمالي، واكد مصدر عسكري سوري أن الجيش السوري لن يبقى في موضع الرد على استفزازات المسلحين واعتداءاتهم وأن عملية تطهير المنطقة منزوعة السلاح (كمرحلة أولى) باتت ضرورة لا يمكن تأجيلها. وتسيطر «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لتنظيم «جبهة لنصرة» الموالي لتنظيم «القاعدة» الإرهابي، على مختلف مدن وبلدات محافظة إدلب.