هي حفصة بنت عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العُزى بن رياح بن عبدالله بن قريط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي، وأمها زينب بنت مظعون بن حبيب بن وهب. ولدت وقريش تبني البيت قبل مبعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم بخمس سنين. وقد نشأت حفصة رضي الله عنها مثل أبيها عمر بن الخطاب رضي الله عنه بما يتميز به من جرأة وصلابة وقوة في الشخصية وكلمة نافذة واثقة، وقد قالت عائشة رضي الله عنها في وصف حفصة أنها: « بنت أبيها «. وكان أهم ما تعلمته حفصة القراءة والكتابة وإجادتها، ويعد هذا شيئاً غير عادي في ذلك الوقت تزوجت خنيس بن حذافة بن قيس بن عدي، وهاجرت معه إلى المدينة واما مات، تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم من حفصة في سنة ثلاث من الهجرة . وطلَّقها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبلغ عمر ذلك فحثا على رأسه التراب، وقال: ما يعبأ الله بعمر ولا ابنته. فنزل جبريل عليه السلام من الغد فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله يأمرك أن تراجع حفصة رحمةً بعمر. ومن فضلها ومكانتها ما رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه و أهل السيرة وغيرهم أن النبي صلى الله عليه وسلم طلقها، فأتاه جبريل فقال: (إن الله يأمرك أن تراجع حفصة فإنها صوّامة قوّامة، وإنها زوجتك في الجنة) تُوفّيت حفصة بعد الهجرة النبوية بخمسة وأربعين عاماً .