ما تزال احداث مباراة كلاسيكو نصف الكأس بين الترجي والنجم تثير الجدل وتخفي عديد الاسرار والجميع في انتظار ما ستسفر عنه تحقيقات ادارة التحكيم. ونزولا عند رغبة رئيس الجامعة مراد المستيري، سارعت ادارة التحكيم المتكونة من رئيسها لسعد الحليّم وخالد بن صالح ومنصف الزاير الى دعوة الحكمين رمزي الخنيسي واسماعيل بوعلوشة والاستماع اليهما واعادة مشاهدة المباراة من جديد لتقييم مردود طاقم التحكيم والاطلاع ايضا على تقارير مراقبي المباراة جلال بن عياد ومنصف عبيد. وحسب المعطيات التي توصلنا اليها بعد جلسة الاستماع والتقييم فقد كان هناك اجماع على ان طاقم تحكيم المباراة قام بإخطاء تقديرية من الجانبين ولم يؤثر على نتيجة او مسار اللقاء الذي حاد عن مساره في الدقيقة 25 من الشوط الثاني بسبب احتجاجات بنك النجم الساحلي على عدم منح النجم رمية سبعة امتار (دفاع في المنطقة) كما ان الخنيسي وبوعلوشة تغافلا عن رفع الورقة الحمراء في وجه لاعب من النجم وآخر من الترجي وباستثناء ذلك اداء طاقم التحكيم كان مقبولا. اختيار المراقبين غير موفق لعل البعض يجهل ان اللقطة التي اثارت هيجان بنك النجم الساحلي ودخول اسماعيل بوعلوشة في جدال تحول الى شتم وسبّ ( ربما من الجانبين) مع بنك النجم، كان منطلقها المراقب منصف عبيد الذي دعا بوعلوشة لمعاقبة مساعد مدرب النجم يامن حسين الذي كان في رصيده انذار وهذا تطلب اخراج الورقة الحمراء وبالطبع القرار اثار تشنج المدرب سامي السعيدي الذي دخل بدوره في مشادة كلامية مع الحكم انتهت برفع الورقة الحمراء ثم الزرقاء في وجهه. المراقب الثاني جلال بن عياد ايضا لم يقم بدوره كما يجب وقام بحركة غريبة زادت في تعكير الاجواء حيث بادر برفع يديه متجها للجمهور قصد تهدئته والحال انه كان مطالبا باستعمال العقوبات المنصوص عليها بالقانون وهي اقصاء لاعب بدقيقتين كلما كان هناك رمي للمقذوفات او كلام مسيء من الجماهير وهذا لم يحصل وحركة بن عياد زادت في توتير الاجواء وهذا يؤكد ان تعيين المراقبين جلال بن عياد ومنصف عبيد لم يكن اختيارا صائبا نظرا لانتماء احدهما للنجم والآخر للترجي وهما لم يساعدا طاقم التحكيم كأحسن ما يكون للوصول بالمباراة الى برّ الامان. اجتماع آخر.. وامتحان جديد للحليّم تعقد لجنة التحكيم اجتماعا ثانيا اليوم الاربعاء لتدارس حيثيات ما جرى في المباراة من جميع الجوانب واتخاذ القرارات المناسبة والتي يبدو حسب المعطيات الموجودة انها ستكون مساندة للحكمين الخنيسي وبوعلوشة وستبرؤهما من التهم المنسوبة اليهما بالتلاعب بنتيجة المباراة ودون شك فان ادارة لسعد الحليّم ستجد نفسها هذه المرة في مواجهة مباشرة مع المكتب الجامعي وخاصة مع رئيسه مراد المستيري الذي كان وراء اصدار بلاغ التجميد والذي سيحرجه امام الراي العتم وامام النجم اذا ما تم تبرئة طاقم التحكيم مما نسب اليهما. ونعتقد ان اصدار بلاغ التجميد لحكمي المباراة كان ردة فعل متسرعة من المكتب الجامعي الذي خضع لضغوطات النجم واراد ان يجعل من الحكمين اسماعيل بوعلوشة ورمزي الخنيسي كبش فداء لامتصاص الغضب ونؤكد ان طاقم التحكيم تعرض الى حملة تشوية شعواء عبر صفحات الفايسبوك وتعرض الى السب والتهديد وهذا جراء البلاغ الناري المتسرع الذي صدر في يوم احد (يوم عطلة) وكان يمكن التريث لاتخاذ القرارات المناسبة العقلانية وعدم الانسياق وراء الترضيات لهذا او ذاك. استحقاق الترجي «أفضل الحكام هم من يقومون باقل عدد الاخطاء» هذه قاعدة سائدة في قطاع التحكيم وليس هناك حكام معصومون من الخطأ ونعتقد ان رمزي الخنيسي واسماعيل بوعلوشة قاما بأخطاء لكنها غير مؤثرة على مسار اللقاء والحديث عن طاقم التحكيم ورّط الترجي وحرمه من الاستحقاق الرياضي لان ترشحه للدور النهائي كان مستحقا وارقام الترجي هذا الموسم تؤكد انه الافضل والاقوى والدليل انه فاز بجميع مقابلاته ومنها مواجهتان مع النجم في الزواوي وسوسة في مرحلة التتويج ويذكر ان الترجي فاز بنهائي الموسم الفارط على حساب النجم الذي ما تزال امامه الفرصة للثأر الرياضي من منافسه في نهائي البطولة. الترجي يراسل الجامعة لطلب الحماية ما حصل في الزواوي بين الترجي والنجم بدا شبيها بما حصل في مواجهات الفريقين خلال الموسم الفارط والاجواء مشحونة ومتوترة وتنذر بما لا يحمد عقباه لذلك بادرت هيئة الترجي بمراسلة الجامعة كتابيا لطلب تعيين طاقم تحكيم اجنبي لمقابلتي الذهاب والاياب كما طالبت بتوفير الحماية اللازمة لوفد الترجي الذي يتعرض للتهديدات قبل مواجهة السبت في سوسة.