قفصة الشروق ولد احمد التليلي يوم 10 اكتوبر 1916 بحي باب الصور في مدينة القصر من ولاية قفصة ومن عائلة مزارعة تنتمي لعرش الشقران وهناك بعض مقربيه يؤكدون انه ولد في ارضهم الفلاحية المسمات (برج القبي) في واحة قصر قفصة تعلم في البداية التربية الاسلامية عند الكتاب ثم دخل المدرسة العربية الفرنسية فور تأسيسها عام 1927 والتي تسمى الان مدرسة 4 ديسمبر 1952 بالقصر قفصة. ثم واصل تعليمه في المدرسة الصادقية بالعاصمة. اشتغل في البداية مدرس في مدينة القطار ثم وقع فصله بسبب خلاف مع مدير المدرسة الفرنسي. ثم اشتغل بالبريد. دستوري وبحكم انه كان ناشطا في المجتمع المدني فقد انضم للحزب الدستوري عام 1937 وقد تقلد احمد التليلي عدة مناصب سياسية في عهد الحبيب بورقيبة بعد الاستقلال مباشرة . وكان احمد التليلي من مؤسسي الاتحاد العام التونسي للشغل سنة 1946واستمر وجوده في الاتحاد الى سنة 1963وفي جويلية 1954انتخب امين عام مساعد وبعد ان اوقف احمد بن صالح تولى التليليي الامانة العامة للاتحاد العام التونسي للشغل الى حدود 1963وكان احمد التليلي له دور نقابي على المستوى الدولي حيث شارك سنة 1951في مؤتمر الجامعة العالمية للنقابات الحرة وفي 1956انتخب نائب رئيس لهذه النقابة وقد وجد احمد التليلي حماسا وقبولا كبيرا من الرجال المحاربين والمقاومين بجهة قفصة حيث تم تأسيس مجموعة مسلحة .وقد تم حلف اليمين على تأسيس المجموعة بين احمد التليلي الازهر الشرايطي محمد عمارة الزعبوطي السهيلي بالقاضي في مقر الاتحاد في مدينة قفصة يوم 16 سبتمبر 1951. .... . احمد التليلي اعطى اشارة انطلاق الكفاح المسلح من جبل عرباطة تحديدا بمنطقة الحميلة في جانفي 1952 اول عمليات مسلحة ضد المستعمر نفذها المناضلون وبتخطيط وامر من احمد التليلي كانت ثلاث عمليات في يوم واحد وتحديدا يوم 13 فيفري 1952 وهي عملية نوعية نجح المقاومون في قتل عدد من الجندرمة . وتم اعتقال عدة مناضلين من بينهم احمد التليلي. تم التحقيق مع التليلي في حامية قفصة ثم تم نقله الى عدة سجون الى ان اطلق سراحه في جويلية 54 . بعد الهدنة تمكن من اقناع المقاومين بتسليم السلاح سنة 1955. وعلى مستوى قومي فقد قدم احمد التليلي الدعم للثورة الجزائرية وقام بإيفاد متطوعين وشاركوا في حرب 1948بفلسطين ثم عاش المناضل احمد التليلي باق عمره في المنافي وتعرض لمحاولة اغتيال في عدة مناسبات وتوفي في 25جوان 1967 احمد تليلي كان مناضلا ونقابيا وسياسيا قاوم الاستعمار وهو رمز من رموز الكفاح المسلح وتبقى مسالة وفاته لغزا محيرا فهناك من ذهب الى انه تمت تصفيته من قبل الحكومة التونسية لانه كان على اختلاف مع بورقيبة.