نظمت لجنة المرأة للمكتب الجهوي لحزب «تحيا تونس»بسوسة مساء أمس الأول سهرة رمضانية نسائية تحت شعار»تونس بنساها» وهو عنوان لشبكة نسائية أعطت إشارة انطلاقتها العضو المؤسس لحزب «تحيا تونس» وعضو المكتب الوطني هالة علولو. الشروق مكتب الساحل: وأكّدت هالة علولو أن «هدف هذه الشبكة التي انطلقت اليوم من سوسة وستشمل مختلف جهات الجمهورية هو تجميع النساء لمساندة بعضهن بعضا» موضحة «نرفض أن تكون هناك منظمة نسائية داخل الحزب بل مفهوم الشبكة أوسع ويعطي دورا لكل امرأة فلا يقتصر حضورها على رئاسة لجنة المرأة فقط بل يجب أن تكون فاعلة فنساء «تحيا تونس» شاركن من العمل الميداني إلى أعلى الهرم وسينجزن الانتخابات وسيكسبنها» حسب قولها. اللقاءات المباشرة وأضافت علولو قائلة «سنركز عملنا في فترة الانتخابات على اللقاءات المباشرة بالمواطن وسياسة طرق الأبواب ولا يمكن أن يطرق الأبواب ويدخل البيوت إلاّ المرأة». وأشارت هالة عمران عضو المكتب الوطني ل «تحيا تونس» أن «أول اجتماع نسائي بعد الثورة كان في 1 جوان 2013 في سوسة في فترة كانت مكاسب المرأة مهددة في ظل حديث عن الهويّة وتعدد الزوجات... وكان اجتماعا فاق كل التوقعات ومنه كانت البداية وتعممت الاجتماعات في بقية جهات الجمهورية، واليوم التاريخ يعيد نفسه أول اجتماع ل «شبكة تونس بنساها» انطلق من سوسة». ودعت هالة عمران الحاضرات قائلة «فلنتذكر جميعا اعتصام الرحيل الذي انطلق من سوسة عندما كنا نتناول طعام الإفطار في «ساحة الشلّي» تحت الأمطار صحبة الأمنيين ثم نشبع بالغاز المسيل للدموع ونرجع إلى ديارنا، صحيح حدثت فترة ارتخاء وأزمة ثقة بدأت من سنة 2015 ولكن قدر تونس أن تنقذها نساؤها وأيضا رجالها ودور المرأة كبير ولن تنجح أي حركة أو حزب دون أن يكون قلبها النابض هو المرأة، فهناك تحت الرماد نيران تنتظر ظروفا لتشتعل وعلينا الانتباه والحذر فنحن نحب تونس بلباسها التقليدي وليس بلباس آخر، بعلمنا الأحمر والأبيض وليس بأعلام أخرى»، وأكدت عمران قائلة «اليوم سنقطع عهدا على أنفسنا بأن ننقذ تونس وسننطلق من سوسة إلى بقية الولايات ولا يمكن أن تحيا تونس إلا بنساها». ... من السبسي إلى الشاهد؟ طرحت «الشروق» سؤالا على بعض الحاضرين إن كانت المليون امرأة اللاتي صوتن للرئيس الباجي قايد السبسي لاعتلاء منصة الحكم قد تحولن اليوم إلى يوسف الشاهد؟، وكانت كل الإجابات بنعم حيث قالت هالة عمران وهي قيادية سابقة في حزب «النداء» ل «الشروق» «لا يمكن أن نقول تحولن بل المليون امرأة ذهبن إلى رصيد ما هو في صالح تونس ولا نريد الذهاب في مسألة زعامة الأشخاص أو شخص معين... هن ذهبن إلى من يرونه في مصلحة البلاد ويحافظ على تونس كما نحبها وعلى هؤلاء النساء أن يضعن نصب أعينهن مصلحة تونس بعيد عن الزعامات». وقالت هالة علولو «منطقيا نسبة كبرى من هذه الأصوات ستذهب إلى يوسف الشاهد ويستحق أن يكون محل ثقتهن»، وإجابة على نفس السؤال قالت رئيسة لجنة المرأة بالمكتب الجهوي للحزب بسوسة زمردة بن صالح وهي من الوجوه الناشطة منذ تأسيس حركة «نداء تونس» «نعم لم لا، فنساء كل القوى الوسطية تتمنى أن تكون في حزب تحيا تونس». وعلق الكاتب العام الجهوي لحزب تحيا تونسبسوسة عمر بلهوان قائلا «صحيح أن أغلبية النساء والقيادات اللاتي كنّ في حزب النداء أصبحن في «تحيا تونس» ومنهن هالة عمران ولكن في «تحيا تونس» سنعطيهن فرصة أكثر من التي وجدنها في نداء تونس»، واستعرض بلهوان نشاط الحزب في الجهة قائلا «في مدة قصيرة برمجنا عدة أنشطة أولها لقاء بالشباب، ثم ندوة اقتصادية بحضور عفيف شلبي الوزير الأسبق للصناعة واليوم تظاهرة نسائية وسنختتم شهر رمضان بحفل ختان جماعي وبتوزيع قرابة 200 قفة رمضان على الفقراء والمساكين.» الجزيري في الموعد وقد نشطت هذه الأمسية فرقة «العازفات» وسط رقص الحاضرات وتم بالمناسبة تنظيم معرض للمرأة الحرفية وتم تكريم مجموعة من الحرفيات، وكان من بين الحاضرين اللاعب الدولي ولاعب النجم سابقا زياد الجزيري الذي عبر ل «الشروق»عن اعتزازه بالإنضمام إلى حزب حركة تحيا تونس.