أعلن الجيش الوطني الليبي، امس الخميس، أنه بات على مقربة من قلب طرابلس، بعد معارك عنيفة استمرت ساعات في محاور متفرقة بمحيط العاصمة. *طرابلس (وكالات) وأفادت غرفة عمليات الجيش الوطني على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي، "فيسبوك"، أن بضعة كيلومترات فقط تفصل الجيش عن قلب العاصمة، عقب مواجهات صباحية تخلّلتها غارات جوية ضد مواقع للميليشيات. ونشرت الغرفة فيديو، تضمّن مشاهد تظهر التقدم الذي يحرزه الجيش الليبي نحو العاصمة الليبية، فيما تسمع أصوات المقذوفات وتبادل إطلاق النار بين مع الميليشيات. ويظهر الفيديو صوت لأحد القيادات الميدانية، فيما يبدو، يتحدّث عن نصر قريب، ويعلن عن قرب الوصول إلى مناطق بالعاصمة، على غرار "برج الفاتح وشارع عمر المختار وطرق الشط وساحة طرابلس". وقال الجيش الليبي، في بيان سابق إن معارك عنيفة اندلعت فجر امس بالتزامن مع قصف عدة مواقع للميليشيات في محيط العاصمة الليبية. من جهة اخرى أعلن قائد غرفة عمليات سلاح الجو التابع ل»الجيش الوطني الليبي» اللواء محمد منفور، أن مقاتلات الجيش استهدفت فجر امس طائرة تركية مسيرة أثناء هبوطها في مطار معيتيقة بطرابلس. ونقلت صحيفة «المرصد» عن المنفور أن الطائرة المسيرة كانت تحاول استهداف قوات «الجيش الوطني» جنوبطرابلس، وأنها أصيبت تماما واشتعلت النيران بها بعد هبوطها قرب مكان مخصص للطائرات الحربية في قاعدة معيتيقة. وأضاف: يوجد زهاء 30 خبيرا عسكريا تركيا يعملون لصالح المليشيات والطائرة التركية بدون طيار التي تم تدميرها، هي واحدة من أصل ثلاث طائرات من نفس النوع والتقييم النهائي للضربة أكد أنها ناجحة بنسبة 100% ولم تسفر عن أي ضرر جانبي. وشدد المنفور على أن سلاح الجو لم ولن يستهدف مدرج المطار المدني أو الطائرات المدنية، وتابع: «لكن الطائرات المعادية ستكون هدفا لسلاح الجو ولن نتوانى عن تحييد أي هدف عسكري كما أن ما نشره إعلام الإخوان عن أن هدفنا كان تعطيل قوافل إغاثة غات، هو مجرد تهريج للتغطية على الضربة الموجعة. وفي وقت سابق لقي 16 مقاتلاً من قوات الوفاق والكتائب الموالية لها في العاصمة طرابلس من خلال استهداف طيران الجيش الوطني الليبي لمخازن ومستودعات الأسلحة والذخيرة وتمركزات الميليشيات في جنوب وجنوب شرق طرابلس. وقالت مصادر ليبية إن مجموعات مسلحة من مصراتة كشفت عن مقتل 4 أشخاص من مقاتليها هم عمر علي الجرو وعلي مصطفى الشامي وياسين إبراهيم الزريدي وسالم عبد العالي أبو مديس. وكان الطيران العمودي بالجيش الوطني الليبي قد استهدف آليات ومستودع ذخيرة لقوات الوفاق في مزرعة الفريق الراحل أبو بكر يونس جابر وزير الدفاع الأسبق في طريق مطار طرابلس كما أستهدف مواقع للمجموعات المسلحة في جنوب وجنوب شرق طرابلس والكريمية وخلة الفرجان ووادي الربيع. وتشهد مختلف محاور جبهات القتال في تخوم العاصمة طرابلس اشتباكات عنيفة بالاسلحة الثقيلة والمتوسطة مع استمرار القصف الجوي على عدد من المواقع، منذ ال4 من أبريل الماضي في عملية اطلقها الجيش الوطني لتحرير العاصمة طرابلس. واسفرت الاشتباكات في احدث احصائية لمنظمة الصحة العالمية عن سقوط 607 قتيلا، بينهم 40 مدنيا، و3261 جريحا، بينهم 117 مدنيا، ونزوح ما يقارب 82 الف شخص.