مثّل القرار الصادر عن الاتحاد الافريقي والقاضي بضرورة اعادة مباراة اياب نهائي رابطة الابطال الافريقية بين الترجي الرياضي ولوداد المغربي، صدمة حقيقية لكل الرياضيين في تونس بصفة خاصة ولكل التونسيين بصفة عامة خاصة ان الاتحاد الافريقي أقرّ اعادة المباراة في ملعب محايد بعد نهائيات «كان» مصر لأسباب أمنية. ولئن تعددت تحاليل رجال القانون الضالعين في الشأن الرياضي، وتنوعت القراءات، فإن الاستاذ منصف عروس كان له رأي مخالف لكل ما يتم تداوله منذ صدور قرار ال»كاف». وهو يعتبر ان الحديث عن الخطوات القانونية التي يجب اتباعها لا يكون الا بعد صدور القرار نهائيا ومعرفة مصدره. تغيير مجرى الأحداث أكد الاستاذ منصف عروس ان الاتحاد الافريقي عرف كيف «يطبخ» القرار على امتداد ثلاثة ايام من اجل التوصل الى مبتغاه القاضي بإعادة المباراة ، والجميع يعرف جيدا ان اسباب توقف اللقاء بين الترجي والوداد مردّه غياب تقنية فيديو الحكم «الفار» غير ان الحكم الذي اقره الاتحاد الافريقي تحدث عن اسباب امنية وهو تلاعب واضح بالملف حوّل وجهة الخلاف الخاصة بهذا النهائي من رياضي الى امني. منصف عروس أكد ان الحديث عن غياب الامن في التنظيم مردود على اصحابه ذلك انه لم يقع اي خلل على مستوى البروتوكول الخاص بإستقبال رئيس الاتحاد الافريقي والذي يحضى بتأمين مشابه لرئيس الجمهورية. كما اكد على انه لم يقع اي اشكال على مستوى الجماهير غير ان رئيس الاتحاد الافريقي ارتكز على الفوضى الحاصلة على مستوى محيط الملعب وادعى تعرضه للتهديد من قبل المتواجدين هناك من أمنيين ومسؤولين. معرفة مصدر الحكم بعض الاراء القانونية اكدت ان قرار ال»كاف» باطل نظرا للمؤيدات القانونية في الملف وتركيزه على المسائل الأمنية والتنظيمية بعد ان كان الحديث عن تقنية «الفار» في مرحلة أولى. الاستاذ منصف عروس أكد ان كل ما قيل حول القرارات المتوقعة من المحكمة الرياضية الدولية «تاس»، سابق لأوانه في الفترة الحالية وذلك لسبب قانوني بحت وهو ان الجميع اطلع فقط على الحكم دون الاطلاع على حيثيات هذا القرار والجهة التي أصدرته. ويؤكد عروس انه في صورة صدور هذا الحكم عن المكتب التنفيذي فإن الترجي بمقدوره الذهاب الى المحكمة الرياضية الدولية مباشرة. اما في صورة صدور القرار عن لجنة الطوارئ فإن الترجي مطالب بإستئناف العقوبة لدى الطور الاستئنافي صلب الاتحاد الافريقي ثم التوجه بعد ذلك لل»تاس». سمعة كرة القدم التونسية أكد الخبير في القانوني الرياضي أن هذا الحكم من ال»كاف» ستكون له تبعات سلبية على كرة القدم التونسية ذلك انه سيفتح ابواب الجدل بخصوص كل ما يحصل في بطولتنا، كما اكد منصف عروس ان الحديث عن غياب الظروف الامنية من شأنه ان يمثل ضربة موجعة للسياحة التونسية خاصة ان المغرب نزل بكل ثقله السياسي من أجل التفوق على تونس على مستوى الهياكل الرياضية الدولية والقارية.