غياب الجمهور عن عرس كرة اليد التونسية في قاعة كبيرة قادرة على استيعاب 12 الف متفرج، يعد النقطة السوداء في هذا النهائي والاكيد ان غلاء اسعار التذاكر ( 15 و20 و50 دينار) كان احد اسباب عدم الاقبال رغم ان الفرق المتأهلة الترجي والافريقي وساقية الزيت والجمعية النسائية بصفاقس لديها قاعدة جماهيرية محترمة وربما ايضا اجراء اللقاء في قاعة رادس البعيدة نسبيا عن قلب العاصمة وغياب وسائل النقل ساهم في العزوف الجماهيري عن النهائي اضافة لعدم وجود سياسة اتصالية واعلامية تروج للنهائي. 15 ألف دينار علمت»الشروق» ان مداخيل الدور النهائي من بيع التذاكر بلغت حوالي 15 الف دينار فقط وتم بيع قرابة 800 تذكرة من جملهة 5 آلاف تذكرة تم طبعها لجماهير الفرق الاربعة. وهذا يؤكد مرة اخرى ان الاقبال الجماهيري الضعيف كان نقطة سوداء في النهائي. تنظيم محكم بالنسبة للجوانب التنظيمية التي تهم كل ما يخص الدور النهائي يمكن القول ان لجنة التنظيم التي تراسها احمد الجمل نجحت في دورها كأحسن ما يكون ونحن نثني على فكرة وضع منصة التتويج في الميدان وليس في المنصة الشرفية التي يختلط فيها الحابل بالنابل ولا يمكن للمصورين او الجماهير مشاهدة حفل التتويج. تكريم الأمن بادرت الجامعة التونسية لكرة اليد بتكريم مختلف اسلاك الامن على خلفية الاساءة التي لحقتهم من جراء تصريحات رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم بعد نهائي الترجي والوداد. حمهور في نفس المدارج في لقطة متميزة شاهدنا جماهير من الترجي وأخرى من نادي ساقية الزيت في المدارج الشرفية ورغم ان المباراة كانت حماسية وفيها تنافس كبير انتهى بفوز «الصفاقسية» فان الامور لم تخرج عن الروح الرياضية وربما لأول مرة لم نشاهد قوارير او مقذوفات على الميدان. غضب الافريقي على التحكيم بعد انتهاء نهائي الكبريات بفوز الجمعية النسائية بصفاقس باللقب بعد ضربة 7 امتار حاسمة اعلنها الحكمان عثمان العزابي وايمن عبد اللطيف في اخر ثواني المباراة هاجم مسؤولو النادي الافريقي وفي مقدمتهم كمال بن خلل وسفيان بن صالح طاقم التحكيم وحاولا الاعتداء عليه لكن الامن تدخل بسرعة وانقذ الموقف قل ان يحدث ما لا تحمد عقباه.