بعد ساعات من البيان المشترك بين الاتحاد الافريقي لكرة القدم (كاف) والفيفا حول تعيين السنغالية فاطمة سامورا كمفوضة للاتحاد الدولي لكرة القدم لافريقيا من اجل مراقبة الاتحاد القاري في تصرفاته المالية والرياضية، خرج عضو من اللجنة التنفيذية للكاف ليفجر ازمة جديدة عندما اكد في حوار صحفي مطور امس ان هذا الاقتراح لم يحظ بموافقة اعضاء اللجنة التنفيذية المتكونة من 22 عضوا، وقال التنزاني ليوديغار تينغا ان اجتماع الاربعاء الماضي المخصص للنظر في اقتراح الفيفا تعيين سامورا لمراقبة الكاف لم يتم الاتفاق عليه الى حين معرفة الدور الذي ستقوم به، مضيفا انه من حيث المبدأ نتفق على التعاون مع الفيفا لتعزيز النزاهة والقضاء على الفساد لكنه استدرك ان الاعضاء طالبوا بمهلة لدراسة المقترح والتوصل الى كيفية تحديد دور المفوضة الجديدة. دعوة الى اجتماع يوم 16 جويلية والاتحاد الاوروبي يتدخل قال تينغا في هذا الحوار ان قرار فرض السنغالية مراقبة للكاف جاء باتفاق ثنائي بين رئيس الاتحاد الافريقي أحمد أحمد ورئيس الفياني جياني إنفانتينو هدفه تلميع صورة الملغاشي بعد استجوابه في فرنسا منذ ايام، مؤكدا ان وثيقة التعيين طرحت على الاجتماع باللغة الفرنسية في حين ان اغلب الاعضاء يتكلمون الانقليزية فقط، وقد طالبنا بنسخة انقليزية ونحن في انتظار الردّ حسب تعبير التنزاني تينغا الذي قال ايضا ان الاتحاد الاوروبي تدخل على الخط وراسل الفيفا يوم 20 جوان الجاري مبديا شكوكه حول جدية قيادة الاتحاد الافريقي في تأييد خطط إنفانتينو، واضاف عضة الكاف انه طالب اللجنة التنفيذية للكاف بعقد جلسة يوم 16 جويلية القادم من اجل حل هذا المأزق الجديد. صفقة لتلميع صورة الكاف والفيفا من جهتها قالت قناة اورو نيوز الفرنسية أن فكرة إرسال سامورا لافريقيا صاغها جياني إنفانتينو رئيس الفيفا والنيجيري أماجو بينيك النائب الأول لرئيس الاتحاد الافريقي، واضافت ان مصادر داخل الكاف اكدت أن أحمد، الذي يسعى للتمسك ببعض مظاهر السلطة أو حتى أن يترك منصبه دون أن يتم إيقافه، جرى إجباره على القبول بالصفقة على أن يقترحها هو على زملائه في الاتحاد القاري. ومع سعي الفيفا لتحسين صورة كرة القدم، شكلت أزمة أحمد مصدر إحراج كبير لإنفانتينو الذي يسعى لوجه جديد ونظيف للفيفا يخلو من الفساد بما ان أحمد يشغل في الان ذاته منصب نائب رئيس الفيفا. ولم تتعرض كرة القدم الافريقية لهزة فقط بسبب الإطاحة بعمرو فهمي الأمين العام للكاف بسبب كشفه عن مخالفات، بل أيضا لانسحاب الوداد المغربي من إياب نهائي دوري أبطال افريقيا أمام الترجي التونسي واتهام فوزي النائب الثالث لرئيس الكاف بالاعتداء على الحكم الاثيوبي تيساما. عموما يبدو ان العاصفة اقتربت من الاتحاد الافريقي لكرة القدم في ظل الانقسامات التي يعشيها اعضاؤه منذ نهائي رابطة الابطال اواخر ماي الماضي.