نواكشوط (وكالات) قالت السلطات الموريتانية إنها ستمنع كل احتجاج في الشارع بعد إعلان فوز مرشحها في الانتخابات الرئاسية، بعد حملة اعتقالات شملت 100 «أجنبي» لمشاركتهم في عمليات نهب وشغب في البلاد. واتهم وزير الداخلية الموريتاني أحمد ولد عبدالله أيادٍ أجنبية بمحاولة زعزعة استقرار البلاد عن طريق إثارة أعمال شغب ونهب بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم السبت الماضي. وقال ولد عبدالله في مؤتمر صحفي عقده بمقر وزارة الداخلية إن أياد أجنبية تقوم بالتنسيق مع أحد المرشحين- لم يذكر اسمه- بتهييج الشارع لارتكاب أعمال عنف وتخريب أدت في اليومين الماضيين إلى نهب وتدمير ممتلكات بعض المواطنين الآمنين. وكشف عن اعتقال مئة أجنبي من دول الجوار تورطوا في هذه الأعمال. وقال لمرشحي المعارضة الخاسرين في الانتخابات إن الطريق الوحيد للطعن في نتائج الانتخابات هي بالطعون القانونية وليس بأعمال العنف. وانتشر في العاصمة الموريتانية عسكريون مسلحون على مشارف القصر الرئاسي والمجلس الدستوري. وفي باقي أنحاء نواكشوط كانت زحمة حركة المرور كالمعتاد مع وجود شرطيين قرب بعض الأسواق. و استدعى وزير الخارجية الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، سفراء السنغال ومالي وغامبيا وطلب منهم دعوة مواطنيهم «إلى الامتناع عن المشاركة في تظاهرات وكل ما يعكر صفو النظام العام في موريتانيا». ويجسد اقتراع 22 جوان أول عملية انتقال للسلطة بين رئيسين منتخبين في هذا البلد المترامي الأطراف في منطقة الساحل والذي كان شهد العديد من الانقلابات العسكرية. وانتخب محمد ولد عبدالعزيز في 2009 وتعذر عليه بحكم الدستور الترشح لولاية ثالثة.