تونس « الشروق» : تمكنت الوحدات الأمنية بالعاصمة مساء أمس من التعرف على هوية الارهابي الثاني الذي فجر نفسه في شارع شارل ديغول. كما قامت بمداهمة منزله بمنطقة باب الجديد. وأكد الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الارهاب و المحكمة الابتدائية بتونس سفيان السليطي في تصريح ل«الشروق» أنه تم التعرف على هوية العنصر الارهابي الثاني الذي قام بعملية شارل ديغول الارهابية الخميس الفارط و التي راح ضحيتها عون الامن الشهيد مهدي الزمالي. و أضاف سفيان السليطي أن القوات الأمنية نفذت عمليات مداهمة بمنطقة باب الجديد تمكنت من خلالها من تحديد منزل الارهابي . و في السياق ذاته أكد مصدر أمني مطلع ل«الشروق» أن وحدات مكافحة الارهاب التابعة للادارة العامة للمصالح المختصة تمكنت من التعرف على هوية الارهابي منفذ عملية شارل ديغول. حيث تبين أنه شاب يبلغ من العمر 31 سنة. ويعمل بمحل مختص في بيع الصناعات التقليدية. و يقطن بمنزل على وجه الكراء بجهة باب الجديد بالعاصمة . وفي الاطار ذاته صرح مصدر «الشروق» بأن الوحدات الأمنية تمكنت من تحديد منزل الارهابي الثاني منفذ عملية شارل ديغول الارهابية. حيث وجدت داخل المنزل كتبا تكفيرية ومواد معدة لصنع متفجرات يدوية وحاسوبا. و أضاف نفس المصدر أن العناصر الامنية قامت بمداهمة عدة منازل بنفس المنطقة وسط تعزيزات أمنية مكثفة و ذلك في اطار حملة المداهمات التي شنتها الأجهزة الأمنية . كما نفى مصدر أمني ل«الشروق» تورط أي أمني في العمليتين الارهابيتين. بل على العكس تماما فإن أحد الأمنيين هو من كشف بقية المخطط الارهابي . و يذكر أن الأجهزة الأمنية نجحت في وقت سابق في تحديد هوية الارهابي الذي قام بتفجير نفسه أمام مقر الوحدة المختصة لمكافحة الارهاب. حيث تبين أن عمره 28 سنة و من سكان منطقة حي التضامن . و حسب نفس المصدر فإن مداهمة منزل باب الجديد تأتي في اطار عمليات المداهمة التي جدت إثر العمليتين الإرهابيتين والتي أسفرت عن ايقافات عديدة لعناصر تنتمي الى التنظيم الإرهابي «داعش» و تمجد العمليات الإرهابية وتحرض على المؤسسة الأمنية والعسكرية .