قدّم عضوا الهيئة المديرة للنادي الإفريقي مجدي حسن وسهر المشري يوم أمس استقالتيهما من عضوية الهيئة المديرة ليغادرا الفريق بعد نحو سنة وبضعة أيّام من التسيير ضمن قائمة ترأسها عبد السلام اليونسي. استقالة مجدي حسن وسهر المشري رفعت عدد المنسحبين إلى ثلاثة أعضاء باعتبار أن المبادرة في الرحيل كانت لمحمد بريدع الذي لم ينتظر كثيرا ليعلن عن تخليه عن مهامه في الفريق. ولم تكن الاستقالات مفاجأة لكل من يتابع أجواء الأحمر والأبيض حيث كانت تطبخ على نار هادئة قبل أن يأتي اجتماع عبد السلام اليونسي بخلايا الأحباء ليكون الحاضنة لهذه الاستقالة وهو ما كنا أشرنا إليه في مقالات سابقة آخرها العدد الصادر يوم الاثنين الماضي حينما تحدثنا عن القطيعة والتلويح بالرحيل الذي كان أهم خيارات المنسحبين. الأسباب والدوافع بخلاف محمد بريدع الذي تلاحقه بعض الاتهامات التي يتبناها بعض أعضاء الهيئة المديرة وعلى رأسهم عبد السلام اليونسي كتعطيل ملف تجديد التعاقد مع شركة الاتصالات «أوريدو» فإن انسحاب سهر المشري ومجدي حسن جاء كنتيجة لخلافات ظلت تتراكم إلى حين اجتماع الحمامات الذي عقده اليونسي مع الخلايا في نهاية الأسبوع المنقضي. وحمّل اليونسي في ملتقى خلايا الأحباء المسؤولية لأعضاء الهيئة المديرة حيث اتّهمهم بخذلانه وتخلفهم عن تحمل المسؤولية ومساعدته في تسيير النادي وهو ما يراه المستقيلان مجانبا للصواب وتجنيّا على الهيئة. ويتهم المستقيلون اليونسي بالانفراد بالرأي وعدم العودة إلى اجتماعات الهيئة المديرة لاتخاذ القرارات معتبرين أن اتهامهم هو تنصل من المسؤولية وتحميلهما لهيئة لم تتمكن من المشاركة في القرار الذي يتّخذ بين مقاهي البحيرة. تمسّك بالبقاء بعد استقالة الثلاثي مجدي حسن وسهر المشري ومحمد بريدع يبدو أن الأمر سيقتصر على هذا الثلاثي فقط بما أن بقيّة الأعضاء اختاروا أن يواصلوا مهامهم رغم أن لا أحد من بينهم تقريبا بصدد الاشتغال على أيّ من الملفات التي تخص الفريق إذا ما استثنينا ربما كريم بن صالح الذي لا يزال يشرف على تجهيز ملعب التمارين الخاص بصنف الأكابر. ومن الناحية القانونية فإن استقالة الثلاثي المذكور لا تأثير لها على وضعية الهيئة المديرة فالقانون الأساسي للأحمر والأبيض ينص على أنه بالإمكان تعويضهم بآخرين كما ينصّ عليه الفصل 40 الخاص بالشغور. ومهما يقال في حق الثلاثي المستقيل فإن انسحابهم من «هيئة الفشل» قد يحفظ لهم ماء الوجه خاصّة وأنهم اتّخذوا قرارا يحترم من انتخبوهم. بين الصغيّر ومحجوب لئن لن يقدم بقية أعضاء الهيئة المديرة استقالاتهم رغم أن سياسة عبد السلام اليونسي في تهميشهم متواصلة إلا أن نائب الرئيس المكلف بفرع الشبان فوزي الصغيّر يبقى مرشحا للانسحاب . وبحسب ما أكده الصغيّر ل»الشروق» فإنه سيقوم بتجميد عضويته صلب الهيئة المديرة لكن دون تقديم استقالة رسمية أسوة ببريدع والمشري وحسن. إلى ذلك أثارت استقالات الثلاثي عدة تساؤلات عن سر عدم التحاق المدير التنفيذي خليل محجوب بزملائه رغم أنّه يفترض أنهم ضمن نفس «الحلف». وبحسب المعطيات التي بحوزتنا فإن عدم استقالة محجوب مرتبطة أساسا بالفصل 37 النقطة «ج» التي تمنعه من الترشح لعضوية الهيئة القادمة وهو نفس الأمر بالنسبة لفوزي الصغيّر كذلك.