توزر (الشروق) قال رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحين بتوزر عارف ناجي إنّ التوقعات تشير إلى أنّ "صابة" التمور خلال الموسم الحالي قياسية. لكن هناك اشكاليات لها انعكاسات سلبية على الفلاح والقطاع، منذ الموسم المنقضي. وأبرزها النقص الكبير في كمية الناموسية لحماية عراجين التمور من الأمطار ودودة التمر وعدم تركيز المجمع المشترك للتمور بالجهة الذي تمّ نشره بالرائد الرسمي خلال شهر جوان 2018 . وأوضح عارف ناجي أنّه خلال السنة المنقضية، كانت الناموسية متوفرة. وبلغ عددها ثلاثة ملايين ناموسية. لكنّها حُرقتْ وتمّ تسجيل حرقها ضدّ مجهول معبّرا عن استغرابه من الحادثة. أمّا الموسم الحالي فصابة التمور ستكون قياسية كمّا ومن حيث الجودة ايضا. ففي الموسم المنقضي قدرت بحوالي 65 ألف طن من تمور دقلة النور. واعتمادا على عدد العراجين، فإن صابة الموسم الحالي ستكون في حدود 70 ألف طن دقلة نور لكن الناموسية المتوفرة في حدود مليونين و400 ألف ناموسية للفلاّح والمصدّر وحصّة الفلاّحين أقلّ من 300 ألف ناموسية. وحسابيا، فإنّ المقارنة بعدد النخيل وهو في حدود مليوني نخلة، فإنّ معدل التغليف بالناموسية سيكون عرجون بكل نخلة بالإضافة إلى الغلاء المشط للناموسية. فثمنها كان 400 مليم للناموسية الواحدة واصبح سنة 2019 دينارا. أي أنّ كلفة تغليف نخلة بها 17 عرجونا حوالي 20 دينارا، دون اعتبار اليد العاملة. وطريقة توزيعها تثير الاستغراب. وطالب محدثنا بتركيز لجنة جهوية تضمّ جميع الأطراف المتدخلة ليحصل كلّ فلاّح على حصته و كلّ معتمدية على حصتها معتبرا ان القطاع مهمّش بسبب عدم تفعيل قرار بعث المجمع المهني المشترك للتمور وتسميات المسؤولين عنه بصفة مسقطة، فمجمع التمور بتوزر أقرته الحكومة في فيفري 2018 وتمّ نشره بالرائد الرسمي في جوان 2018. ولم يتم تركيزه بالجهة إلى حدّ الآن ودوره هام في تعديل السوق وترويج المنتوج. واضاف انه تمت تسمية بعض المسؤولين على مستوى مركزي للإشراف على القطاع بقرارات مسقطة. ومنهم مدير عام غير متواجد في الجهة لحلّ الاشكاليات.