اعتبر رئيس لجنة النظام الداخلي في نداء تونس والمحامي حازم القصوري أنّ انتخاب الاستاذ ابراهيم بودربالة عميدا للمحامين انتصار للمحاماة التونسية وتراجع للاسلام السياسي. وقال القصوري إن قطاع المحاماة في الفترة الأخيرة التي تميزت بمسك التيارات الاسلامية (حركة النهضة) بهياكله سجل انكسارات عديدة . فخفت صوت المحامي. ولم يحقق القطاع تقدما بخصوص القضايا المركزية والاساسية ولا في المحطات السياسية الكبرى التي لم تزدهم سوى الانقسام على غرار التعاطي مع ملف العدالة الانتقالية أو قوانين المالية كما أنّ المحاماة في رأيه تراجعت في الدفاع عن القضية المركزية في كشف ملابسات اغتيال الشهيد شكري بلعيد. وأضاف القصوري أن العميد ابراهيم بودربالة قومي عروبي عرف عنه التعامل مع كل المحامين دون استثناء أو اقصاء مهما كانت توجهاتهم السياسية. وتجدر الاشارة الى ان العميد الجديد للمحامين ابراهيم بودربالة كان قد صرح امس عقب انتخابه بأنه ليس مرشحا للاسلاميين وان الذين صوتوا له هم لفيف من المستقلين ومن كل الاطياف والتوجهات السياسية من يساريين وقوميين ودستوريين الى جانب الاسلاميين ايضا. وذكر العميد الجديد للمحامين أنه طالما كان يدعو المحامين و ما يزال الى ان يكونوا صوت المحاماة في احزابهم لا العكس لافتا النظرالى أن هذا الشعار سيواصل العمل به خلال المرحلة القادمة.