بدأت بلدية سيدي بوعلي احتفالاتها بالذكرى الخمسين لتأسيسها بتنظيم الندوة المحلية الأولى في القطاع الصناعي. وتمحورت حول "مشروع تهيئة المنطقة الصناعية ببورمادة" التابعة لبلدية سيدي بوعلي. مكتب الساحل(الشروق) وتأسست بلدية سيدي بوعلي يوم 2 جويلية 1969. وبادر المجلس البلدي بتشكيل لجنة خاصة بإعداد برنامج لإحياء الخمسينية، ترأسها المستشارة ونائبة رئيس المجلس البلدي حنان عبد الحميد فيما تولى المستشار مطار الصيد تنظيم هذه الندوة وتنسيق مختلف فقراتها. الندوة لم تخلُ من تشنّج ونقاشات حادة. وكادت الجلسة تُرفع في أكثر من مناسبة بسبب اعتراض عدد من أهالي سيدي بوعلي على إحداث المنطقة الصناعية بجهة بورمادة، وتحديدا أهالي منطقة منزل المحطة التابعة لبلدية سيدي بوعلي، الذين يعتبرون أنّ مشروع المنطقة الصناعية الأصلي يوجد بمنزل المحطة. وقد طال انتظاره منذ أكثر من عشرين سنة. وأبدى بعض أهالي منطقة بورمادة من جهتهم تحفظا على ما تمّ تقديمه خلال الندوة من عرض خصوصيات المنطقة ومدى أهليتها لاحتضان المشروع. كما أبدوا مخاوف من تداعيات إحداث المشروع من حيث التلوث الصناعي الذي قد يسببه. غير أنّ رئيس البلدية إبراهيم بوبكر طمأن الحاضرين. وأكّد أنّ المنطقة الصناعية بمنزل المحطة لا غنى عنها وأنّ مشروع إحداث منطقة بورمادة لا يلغي المشروع الأول. ولا خوف من إلغائه. كما أكّد أنّ الجدل الحاصل ليس له ما يبرره بما أنّ الندوة تطرح مشروعا للنقاش. ولم تباشر فعليا إحداث المنطقة. وتقع منطقة بورمادة على مسار الطريق السيارة الرابطة بين سوسة وتونس. وتبعد حوالي ثلاثة كيلومترات عن وسط مدينة سيدي بوعلي. وتمسح 10 هكتارات على ملك البلدية. وهي أرض فلاحية غير مستغلّة. ولا توجد بها غراسات ولا زراعات، حسب تأكيد رئيس البلدية. ولم تنه تطمينات رئيس البلدية الجدل القائم، خاصة أنّ أطرافا حاضرة في الجلسة كانت ترفض من حيث المبدأ الخوض في الموضوع متهمة المجلس البلدي ب "بيع الأوهام" وفق تعبيرها. وهو ما نفاه المنظّمون بشدة وأكدوا دفاعهم عن المشروع طالما أنه قابل للتنفيذ.