خسر مدربان آخران منصبيهما بينما يتوقع أن يرحل ثالث خلال الأيام المقبلة، وذلك في ظل تواصل تبعات نهائيات كأس الأمم الافريقية لكرة القدم، المقامة حاليا في مصر، على الفرق التي لم تصل لمستوى التوقعات. وتم إقالة بول بوت من تدريب غينيا مساء الاثنين، على الرغم من أن فريقه بلغ الدور ثمن النهائي، بينما لم يتم تجديد عقد ريكاردو مانيتي عقب خسارة ناميبيا كافة مبارياتها الثلاث في دور المجموعات. كما يبدو أن مستقبل هيرفي رينار الفائز بكأس الأمم مرتين من قبل يتجه لنهايته مع المغرب، بعد أن أوردت وسائل إعلام محلية أمس خبر رحيله، لكن المدرب أثار الغموض حول مستقبله ببيان مبهم. وقال رينار: «بناء على طلبي، اجتمعت مع (فوزي) لقجع رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم.. ناقشنا ما جرى في البطولة التي انتهت بالنسبة لنا.. تحدثنا أيضا عن المستقبل.. وضحت له وجهة نظري.. اتفقنا على عدم إصدار أي بيان للرأي العام». وكان المغرب أحد الفرق المرشحة للمنافسة قبل انطلاق البطولة، لكنه ودع المنافسات بركلات الترجيح أمام البنين في الدور ثمن النهائي، وهو ما شكل صدمة كبيرة على صعيد البطولة ومصدر إحباط للبلاد. وفاز الفرنسي رينار (50 عاما) بلقب كأس الأمم 2012 مع زامبيا و2015 مع الكوت ديفورا، وكان لديه فرصة جيدة لنيل اللقب الثالث في إنجاز لا سابق له مع ثلاث دول مختلفة. وتبادل بوت الاتهامات مع القائد إبراهيما تراوري بسبب أسلوب وخطط اللعب في البطولة، وتم الإعلان عن رحيله من قبل الاتحاد الغيني لكرة القدم الذي اتهمه بالتوسط في أمور مالية. ونفى المدرب البلجيكي، الذي تولى المسؤولية قبل 16 شهرا، تلك الاتهامات. وترك مانيتي (44 عاما) منصبه عقب خمس سنوات من توليه تدريب ناميبيا، وهي فترة طويلة على غير المعتاد بالنسبة للمعايير الافريقية، وحل بوبي ساماريا بديلا له مساء الاثنين. كما اقال وزير الرياضة الكاميروني امس مدرب المنتحب كلارنس سيدورف عقب خروج الاسود من الدور ربع النهائي، وترك مدربو مصر وتنزانيا وأوغندا مناصبهم في أعقاب النتائج المخيبة لفرقهم في كأس الأمم.