بكينه داخل القصر وهو مسجّى بعلم تونس ورؤساء الدول يثنون على ما فعل لتونس بعد الاستقلال وبعد الثورة ...بكينه تحت الشمس الحارقة في اطار الوداع الاخير لنصير المرأة التونسية ...بكينه في مواقع العمل بينما يواصلن مسيرة البناء جنبا الى جنب مع الرجل. تونس (الشروق) هكذا اذا عبّرت المرأة التونسية عن حزنها لرحيل الباجي بالبكاء والتدوينات عبر مواقع التواصل الاجتماعي والحرص على حضور موكب تشييع جثمانه ومن أجمل التعليقات التي قرأتها على مواقع التواصل الاجتماعي ان الباجي هو الرجل الذي احبته مليون امراة نعم حدث ذلك ذات 23 نوفمبر 2014 لما أقبلن على صناديق الاقتراع وغيرن المعادلة لصالح الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي أمام منافسه محمد المرزوقي. البصمة ترك الرئيس الراحل ذكرى طيبة في قلوب النساء التونسيات لانه كان الرجل الحداثي الذي يؤمن بأنها ليست تكملة للرجل بل هي شريكته ولانه الوفي لمبادئ الزعيم الراحل حبيب بورقيبة الذي أخرج المرأة من الظلمات الى النور باجبارية تعليمها وبرهن عن هذا الوفاء بخوض معركة المساواة في الارث التي بدأها بورقيبة وفضل تأجيلها وتعرض الى التكفير والتشويه واهدار الدم لكنه لم يعبأ بأحد وكان وفقا لراضية الجربي رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية أكثر ثورية وأكثر جرأة من بعض الوزراء الشباب في التعامل مع المواريث رغم صعوبة الظرف وتنامي الاسلام السياسي وتواجد السلفيين. وأضافت ان الباجي قائد السبسي كان الضامن لتطبيق مبادئ الدستور ورافضا لما يتعارض مع الحريات العامة والحريص على عدم المس من مجلة الاحوال الشخصية وقالت باكية: "في الحقيقة لا اجد الكلمات التي اصف بها مدى شعوري بان المرأة التونسية مدينة بالكثير للباجي وعلى رأسهم اتحاد المرأة الذي عانى كثيرا ولازال يعاني من محاولات الاستهداف بينما كان هو الرئيس الوحيد الذي يعبر في كل مناسبة عن استيائه من عدم حل أزمته كما كان حريصا على تشريكه في المحطات السياسية الهامة على اعتباره منظمة عريقة كبقية المنظمات الوطنية. ضامن لحقوق المرأة سميرة الشواشي الناطق الرسمي لحزب قلب تونس تقول ل"الشروق" من المؤكد ان تونس ودعت أحد رجالاتها الذي كان له دور كبير في مرحلة بناء دولة الاستقلال ودور كبير بعد الثورة وفي بناء الجمهورية الثانية. وأضافت انه لم يكن رئيسا أتت به الصدفة بل هواول رئيس في الدول العربية والقريبة من تونس منتخبا انتخابا عاما ومباشرا وهوالرئيس الذي حظي بان تحتل المرأة التونسية نصيب الاسد في انتخابه وهذا وان دل على شيء فإنما يدل على ان المرأة رات فيه احد ضمانات عدم الارتداد على حقوق المرأة واكدت انه منذ توليه رئاسة الحكومة في 2011 كانت مجلة الاحوال الشخصية وحقوق المرأة بصفة عامة خط احمر وتأكد ذلك مع اعتصام الرحيل الذي نعتبره كانه جولة من جولات الصراع بين مؤمنين بحقوق المرأة وبمنوال مجتمعي تونسي بني من الاستقلال الى اليوم واصوات اخرى كانت تدعوا الى الرجوع الى الرواء. ومن اهم ما قام به الباجي لفائدة المراة عرضه لمشروع المساواة في الميراث وهذا دليل قاطع على عمق ايمان الرجل بدور المرأة وبضرورة التقدم في تحقيق المساواة لفائدتها. وختمت بان الباجي رحل وهذه سنة الله في خلقه لكن اليوم الامانة بين ايدي الوطنيين الصادقين الذين يحملون مشروع الدولة الوطنية. زرع التوافق ايناس نقارة عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الفلاحين المكلفة بالمراة قالت في تصريحها ل:"الشروق" ان المرأة التونسية تبكي الباجي لانه "بونا" ولانه حامي حريتنا ووقف بالمرصاد في وجه كل الذين يريدون النيل من حقوقها وقام بمشروع يدعى المساواة في الارث ويؤمن بقدرات المرأة. وأضافت انه هو من زرع في التونسيين شيئا مهما اسمه التوافق وآمن بدولة القانون ودولة الدستور وعندما وافته المنية تواصلت الدولة بتطبيق القانون. وقالت :" نحن نبكي الباجي لكننا فرحين بتماسكنا وبأنه تركنا يدا واحدة ولذلك انا متفائلة كثيرا لان "التوانسة" زمن المحن يقفون صفا واحدا. صمام أمان تركية الشابي نائبة رابطة الناخبات قالت: "اولا اعزي التونسيين في وفاة رجل دولة بامتياز يؤمن بالديمقراطية ومدنية الدولة وبقيم الجمهورية والمساواة التامة بين الرجال والنساء. وأضافت :" لاننسى المبادرة التي تندرج في اطار لجنة الحقوق والحريات وخاصة ادراج المساواة في الميراث بين النساء والرجال وهي مبادرة ثورية وكذلك في عهده وقع إلغاء الفصل 73 الذي يمنع الزواج من المسلمة بغير المسلم ونعتبره كان صمام امان وكان لا يريد خرق الدستور وعدم امضاء تنقيح القانون الانتخابي يحسب له لأنه رجل ضد الاقصاء ويعطي الفرصة للشعب التونسي لاختيار من يمثله في البرلمان أو ومن يترأس البلاد. وذكرت انه لا يختلف اثنان في ان الباجي كان مناصرا لقضايا النساء وكل ماتركه ايجابي وسوف نواصل في اطار مدنية الدولة ولاحظنا ان الشعب التونسي شعب عظيم ورأينا ان التونسيين متوحدون وحضور رؤساء دول والقائهم لكلمات معبرة دليل على ان الباجي ترك لتونس سمعة طيبة على مستوى العلاقات الدولية وواصل على نفس نهج الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة ونحن بدورنا سوف نواصل على نفس الدرب لتكون تونس استثناء. جزء من تاريخ تونس قالت سامية عبو النائبة عن الكتلة الديمقراطية في تصريح اعلامي ان "الرئيس الراحل يعد جزءا من تاريخ تونس أحب من أحب وكره من كره" وشددت على أن الخلافات السياسية لا يمكن أن تحد بأي حال من الأحوال من إنسانية الانسان مشيرة الى أن التونسيين سيكونون صفا واحدا مهما كانت انتماءاتهم. وقالت أنها تلقت رسالة إنسانية من الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي حين اتصل بها وبادر بتعزيتها عند وفاة والدها منذ فترة مشددة على الحس الإنساني للفقيد ولتاريخه النضالي"وهوجزء من تاريخ تونس". دونّ على جدرانهن بشرى بالحاج حميدة تكريم الباجي قائد السبسي يكون بالحضور المكثف غدا في جنازته ومصادقة مجلس النواب الأسبوع المقبل على مشروع المساواة في الميراث وكتبت عند التأبين : كل دقيقة نقول هاو الباجي داخل القاعة" ماجدولين الشارني لا زلت أحاول أن أستجمع قواي وانت العالم أن قلبي ينزف منذ سنوات... فكيف ستتحمّل هاته الروح مصيبة الموت مرة أخرى... بجبوج، غدا سأجدّد وعدي لك: لن أخون عهدك ما حييت: فأنت سندي وعزائي كما كنت دوما...لقد أخبرتك في آخر لقاء لنا، وبعيدا عن السياسة، أنني أحبك جدا: أردتُ دائما أن تعلم ذلك منذ سنوات... سأبكيك بصمت وسأواصل المشوار كما حرصتَ أنت دوما... شكرا على دعمك ومساندتك وثقتك في شخصي: وانه لشرف عظيم لمن يدرك !!! شكرا أيّها الزعيم على كل ماقدمته لهذا الوطن...حي انت في قلوبنا: ومن قال أنّك رحلت !!!! فالعظماء لا يرحلون.... أمال المثلوثي تونس دائما استثناء ووقت الجد اولادها ياقفولها الله يرحم الرئيس ويعطي الخير لتونس. لطيفة العرفاوي في ذكرى عيد الجمهورية 25 جويلية تفقد تونس رئيسها محمد الباجي قائد السبسي رحمة الله عليه وندعوله بالرحمة والمغفرة وكلي ثقة في ولاد بلادي وشعبنا وان نصطف بقلب واحد مع بلدنا الله يحمي تونس وشعبها وترابها. درّة زروق تونس فقدت اليوم رئيسها الباجي قائد السبسي الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته كان رجل المواقف وحافظ على سلم وسلامة البلاد وامنها واستقرارها وكان وطنيا حتى النخاع ومحبوبا ومحبا لشعبه نلت شرف التكريم من قبله وسيبقى في ذاكرتي وذاكرة كل تونسي.