توزر (الشروق) ودّع امس أهالي الجريد الرئيس الراحل محمد الباجي قائد السبسي بمواكبة جنازته الوطنية عبر النقل التلفزي والإذاعي ومواقع التواصل الاجتماعي معتبرين الجنازة حدثا تاريخيا واستثنائيا، بين هيبة ومكانة الدولة التونسية في المحافل الدولية. هذه الجنازة جمعت التونسيين ووحّدتهم للتعبير عن مشاعرهم وتعاطفهم مع رجل الدّولة والسياسي المحنّك وأوّل رئيس منتخب للجمهورية الثانية وتأكيدا لتجّذر الديمقراطية في بلادنا . وفي هذا الإطار، قال المواطن والصحفي حمد عبد المؤمن إنّه تأثّر بوفاة الرئيس محمد الباجي قائد السبسي و واكب الجنازة التاريخية لتشييع جثمانه إلى مثواه الأخير عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووفاته أظهرت أنّ الشعب التونسي متحضّر والرئيس الراحل عرف بسعيه لتوحيد صفوف التونسيين ووفاته وحّدت صفوفهم في الشارع لتوديعه فقد رأينا معارضين ومساندين له في صفّ واحد كما كان لوفاته الوقع الكبير في العالم، فكانت جنازة مهيبة واكبها رؤساء وملوك عرب وأجانب وشخصيات مرموقة من دول صديقة وشقيقة لتونس ويأمل أن تظلّ تونس مثالا يحتذى به ونفتخر به في طريقة الانتقال الديمقراطي للسلطة . وتابع المواطن والإطار الديني الأمجد سويد موكب تشييع جثمان الرئيس الراحل عبر النقل التلفزي بأحد المقاهي وقال إنّه ليس بوسعه سوى الترحّم عليه وتقديم التعازي لعائلته والشعب التونسي في هذا المصاب الجلل فهو رئيس توافقي ساهم بحنكته السياسية في انجاح المسار الديمقراطي وجنّب البلاد العديد من الانزلاقات ووحّد صفوف التونسيين وشرّف بلاده في حياته ومماته ورحيله خسارة لتونس وستبقى مسيرته محطة تاريخية هامة في تاريخ تونس .