يقع نهج سيدي عبيد الغرياني في قلب المدينة العتيقة بالقيروان في مدخل باب الجلادين وقد سمي النهج بهذا الاسم نسبة الى الولي الصالح سيدي عبيد الغرياني الذي لا تزال الزاوية التي سكنها ودرّس بها ودفن فيها عند مماته سمة 1386 شاهدة على اسمه. ويتألّف المقام من ثلاث مجموعات من المباني وهي الضريح ذاته الذي يأوي قبر سيدي عبيد في أجمل غرفة من غرف الزاوية، كسيت جدرانها بأبدع الجليز ولوحات الجصّ المنحوت وصنع سقفها من الخشب المنقوش والمصلّى والصحن المبلّط بالمرمر المحلّى بزخارف هندسية والمحاط بطابقين من الأروقة،و المدرسة حيث كان الطلاّب يتلقّون تعلّما دينيّا ويقيمون على عين المكان. ونهج سيدي عبيد هو أحد الأنهج الرئيسية في المدينة العتيقة وجزء من المسلك السياحي يحتوى على مقرات لجمعيات وإدارات ومؤسسات ثقافية أهمها بيت الشعر القيرواني ومغازات ومحلات خاصة. وقد تمت برمجته خلال السنوات الأخيرة في اطار مشروع نموذجي من خلال العمل على تهيئته وتزويقه والعناية بواجهات المنازل من دهن وطلاء وتزيينه بأصص الزينة في الزوايا والجدران مع تثبيت كاميرات مراقبة وتركيز إضاءة ليلية للزينة وتزيين الجدران برسومات وخطوط عربية ليصبح نهجا نموذجيا.