في نهاية شهر جويلية الماضي عرف التونسيون أن رجل التحدّي الذي نجا من 30 رصاصة اُطْلِقت عليه في أكتوبر 2015 في سوسة النائب رضا شرف الدين يستعدّ لخوض غمار السباق التشريعي مجددا وهذه المرة كرئيس لقائمة حزب قلب تونس في دائرة سوسة. وصل رضا شرف الدين (67 سنة) الى البرلمان في 2014 مترشحا عن حزب نداء تونس في سوسة وقد بلغت نسبة حضوره في الجلسات العامة 24 ٪ فيما بلغت نسبة حضوره في عمل اللجان 6 ٪ ونسبة حضوره في اجتماعات اللجان الخاصة 0 ٪ ولم تتجاوز نسبة مشاركته في التصويت 6 ٪. يبدو أن رجل التحدّي الذي أعطى للتونسيين أملا بانه يمكن النجاة من اطلاق الرصاص العشوائي الذي لاحق سيارته ليتراوح عدد الرصاصات التي كانت تستهدفه بين 20 و30 رصاصة ما يزال تحت تأثير هجوم سيّارة الكادي الرمادية اللون وهو ما يفسّر ربما عدم حضوره بكثافة للبرلمان كما اننا نجهل ان كان الرجل قد تلقّى علاجا نفسيا من هذه الصدمة وهو الذي وجد نفسه ذات صباح ملاحقا بالموت من قبل إرهابيين أرادوا تصفيته. الطريف في الامر هو ان رضا شرف الدين ورغم ادائه الهزيل في البرلمان سواء على مستوى الحضور او على مستوى المشاركة في التصويت يستعدّ للعودة مجددا الى البرلمان على رأس قائمة حزبية جديدة في سوسة. إمّا الرجل طريف أو هو يستخف بهذا الشعب.