من الجحود ان تتجاهل ما قدمه علي قراجة والبشير الحجري والمنجي دلهوم والحبيب الجربي وفرج بن جديدية للنادي، ومن نكران الجميل ان ننسى التضحيات الجسام لهذا الخماسي. كلنا يتذكر الايام الزاهية للنادي الصفاقسي حين كان الاحباء يتغنون باللاعبين ساسي ودلهوم وقراجة مما يذكرنا بالأغنية الشهيرة «ساسي ودلهوم وقراجة قلب الهجوم...» حب هؤلاء اللاعبين لناديهم غرسوه في أبنائهم الذين أخذوا لأنفسهم النادي الصفاقسي محطة كروية لهم فجاء أنيس الحجري وكريم دلهوم وأشرف بن جديدية وسليم الجربي وأنيس الجربي ووليد قراجة وكنا نظن ان هذه المجموعة سترفع التحدي وتأخذ المشعل لكن العكس هو الذي حصل فتم اقصاء نجل علي قراجة منذ العام الاول من صعوده الى الاكابر ثم جاء دور أشرف بن جديدية الذي بعد موسم «شاف فيه النجوم في القائلة» انضم للنادي الافريقي وأخيرا وليس آخرا تمت اعارة كريم دلهوم الى الاتحاد المنستيري قبل ان يتم التفريط فيه بصفة نهائية الى قوافل قفصة لكن الاغرب من ذلك الطريقة التي عومل بها أنيس الجربي مثلا قبل التخلي عنه حيث تم اعلامه بعد عودته من العربية السعودية اثر مشاركة النادي الصفاقسي في دورة الصداقة بأبها أنه أصبح على ذمة قوافل قفصة ولما رفض المقترح فصلوه وطلبوا منه مواصلة نشاطه مع فريق الآمال (هذا ما أكده ل»الشروق» المعني بالامر نفسه) ويبقى السؤال المطروح من الذي يقف حجر عثرة وراء أبناء القدامى ولماذا الاصرار على التخلص منهم في الوقت الذي برهن البعض منهم ان النادي في حاجة ماسة اليهم وخير شاهد على ذلك العروض التي قدمها كريم دلهوم مع قفصة وخاصة خلال لقاء قفصة والمنستير حيث تمكن من تسجيل هدفين. عياد يعوض التايب في النادي الصفاقسي مازال البعض من أحباء ال»سي. آس. آس» يعيشون على أطلال اللاعب الليبي طارق التايب الذي استعمل النادي الصفاقسي جسرا للاحتراف بأوروبا وقد نجح في تحقيق هدفه وتعاقد مع أحد النوادي التركية وقد خلنا ان ملف هذا اللاعب قد تم غلقه غير ان بعضهم تحدث عن عودته لنادي عاصمة الجنوب خلال شهر ديسمبر القادم مما دفع «الشروق» الى الاتصال بأحد المسؤولين المعروفين الذي نفى الخبر جملة وتفصيلا وأكد ان هناك اتصالات سرية جارية بين لاعب الاتحاد الليبي مكرم عياد (لاعب ينتمي للمنتخب الليبي ويشغل خطة صانع العاب) والنادي الصفاقسي وإن المفاوضات تقدمت أشواطا. وأضاف مصدرنا قائلا : «اعتقد أنه في صورة تأكد الصفقة، فإن هذا اللاعب سينسى الجمهور الصفاقسي طارق التايب مثلما نسي اسكندر السويح». **الطرهوني في طريق العودة الى جانب اللاعب الليبي مكرم عياد الذي قد يأخذ مكانه بالنادي الصفاقسي لخلافة السينغالي «ابراهيما با» الذي سيتم انزاله لفريق الآمال باعتبار ان عمره يسمح له بذلك فهناك اتصالات بلاعب المنتخب الوطني الليبي والاتحاد الليبي ايضا نادر الطرهوني الذي سبق له ان تقمص زي النادي الصفاقسي منذ ثلاثة مواسم خلت وقد أكد لنا أحد أقرباء الطرهوني ان مسؤولي النادي الصفاقسي اتصلوا بوالد المعني بالامر الذي استحسن الفكرة وينتظر ان يأخذ الطرهوني مكان بابا ماليك في صورة حصول هذا الاخير على الجنسية التونسية. فهل سيعود نادر الطرهوني للنادي الصفاقسي من الباب الكبير. **بن رجب في بنزرت بعد كريم دلهوم وخليفة شواط اللذين تم تسريحهما بصفة نهائية الى قوافل قفصة وبعد محمد بودبوس الذي تم فسخ عقده بين عشية وضحاها وكانت الفرصة مواتية لانضمامه للترجي التونسي وبعد تسريح الحارس الشاب وليد بن حسين الى مكارم المهدية جاء دور اللاعبين الذين تم وضعهم في «الثلاجة» بدعوى استعمالهم عند الحاجة من بينهم نجد أنيس الجربي والحبيب الصويعي ومحمد اللواتي ورياض بن رجب وهذا الاخير كان في الموسم الماضي من الركائز الأساسية للفريق وتم التخلي عنه في بداية هذا الموسم لأسباب يطول شرحها لكنه واصل التمارين مع الآمال وقرر مغادرة النادي الصفاقسي مهما كان الثمن وهو بصدد درس عرض قدمه له النادي البنزرتي والاكيد انه سينضم لهذا الفريق خلال النصف الثاني لشهر ديسمبر القادم بالرغم من العرض المتميز الذي تلقاه في المدة الاخيرة من أحد النوادي الخليجية.
