انتشرت تعزيزات أمنية مكثفة بكامل أنحاء البلاد بمناسبة عيد الأضحى. حيث تم نشر الوحدات الأمنية في الشوارع والمدن السياحية وفي المناطق الحدودية وذلك تحسبا لأي مخططات إرهابية . تونس (الشروق) متابعة إيمان خلفت «الشروق» تنشر تفاصيل عن التعزيزات الامنية المكثفة التي شهدتها البلاد بمناسبة الاستعداد لعيد الاضحى الذي تزامن مع الموسم السياحي وكيفية نشر الدوريات الامنية بكامل تراب الجمهورية . وأكد مصدر أمني مطلع ل«الشروق» ان الوحدات الامنية بمختلف اسلاكها من شرطة وحرس وطني ووحدات تدخل ضاعفت انتشارها بمناسبة عيد الاضحى في عدد من الشوارع الرئيسية و الطرقات وذلك بكامل تراب الجمهورية. واكد مصدرنا أن هذه التعزيزات شملت ايضا المدن السياحية بالاضافة الى المناطق الحدودية مؤكدا ان التجهيزات الامنية متوفرة وان وزارة الداخلية وضعت خططا أمنية لمجابهة اي خطر وأي مخطط ارهابي . وفي هذا الاطار أضاف محدثنا أن التجهيزات التي تقوم بها الادارة الامنية لمجابهة اي تهديدات قد تطال البلاد في الفترة القادمة تمثل في نشر تعزيزات ودوريات أمنية على مستوى المدن الكبرى وبمختلف الطرقات والأحياء الشعبية والشوارع الكبرى. كما تم ايضا اقرار جملة من الاجراءات على غرار مضاعفة إجراءات التفتيش بكل وسائل النقل وشن حملات أمنية وملاحقة المفتش عندهم في قضايا ارهابية والقبض على عدد من العصابات الاجرامية المتورطة في عمليات السطو المسلح وال»براكاجات» والسرقات المنظمة . و حسب نفس المصدر فإن تصدي الأجهزة الأمنية للعمليات الإجرامية من شأنه أن يساهم في مجابهة الارهاب. حيث ثبت مؤخرا وجود صلة بين الارهابيين والعناصر الاجرامية. حيث يقومون بالتعاون معهم في نقل المعلومات عن الامنيين وتحركاتهم مقابل تقديم مبالغ مالية وحمايتهم . كما كشف مصدر أمني مسؤول ل«الشروق» ان الجماعات الارهابية المتمركزة في عدد من مناطق البلاد تعتمد على الأعياد الدينية لتنفذ مخططاتها الارهابية. واضاف مصدرنا ان العناصر الارهابية تقوم بزرع اشخاص تابعين للتنظيمات الارهابية «داعش» والقاعدة» تكون مهمتهم مراقبة بعض المراكز الامنية والعسكرية على مستوى الحدود التونسية الجزائرية والتونسية- الليبية كما تكون مهمتهم ايضا مراقبة المناطق السياحية التي تكون فيها التعزيزات الامنية مكثفة وذلك بهدف التخطيط للقيام بعملية ارهابية تستهدف البلاد أثناء ايام العيد . ومن جانب آخر تمكنت الاجهزة الامنية من إفشال عديد المخططات الارهابية التي كانت ستستهدف بلادنا بكامل تراب الجمهورية. حيث نجحت الوحدات الامنية في القبض على اكثر من 500 شخص تورطوا في قضايا ارهابية كما تمت ايضا الاطاحة ب11 شخصا ثبت ضلوعهم في العمليات الارهابية التي عرفتها تونس بكل من شارع شارل ديغول وثكنة القرجاني وفي منطقة حي الانطلاقة في أواخر شهر جوان الفارط.