هل يُمدّد يوسف البلايلي عقده مع الترجي الرياضي لفترة اضافية؟ هذا واحد من السيناريوهات المطروحة على طاولة النقاش المُنتظر بين رئيس الجمعية حمدي المدب والنجم الجزائري للفريق يوسف البلايلي. «سياسة التوافق» من المُتوقّع أن يلتحق يوسف البلايلي اليوم بالفريق. ولاشك في أنه سيعقد جلسة حاسمة مع الرئيس حمدي المدب في سبيل التوصّل إلى حلّ نهائي بشأن مستقبله مع الترجي. وتؤكد المعلومات القادمة من مركب المرحوم حسان بلخوجة أن الترجي حريص على تغليب منطق «التوافق» بدل سياسة التصعيد التي لن تخدم مصلحة أيّ طرف. وتفيد مصادرنا أن الترجي سيضع لاعبه أمام خَيارين فإمّا الرحيل بعد تأمين الحقوق المادية للجمعية أو مُواصلة المشوار في الحديقة «ب» مع التعهّد بتمديد العقد الذي ينتهي في جوان 2020. مصلحة الترجي في الميزان تُؤكد مصادرنا أن الترجي مُستعدّ للترفيع في الامتيازات التي يتحصّل عليها البلايلي وهو كما يعرف الجميع أحد أكثر اللاعبين أجرا في «باب سويقة» شأنه شأن أنيس البدري والكامروني «فرانك كوم» الذي «هَاجر» مُؤخّرا إلى قطر. ويهدف الإجراء المُتعلّق بتمديد عقد البلايلي إلى «تَقييده» ضمانا لحقوق الترجي الذي تحدّى الجميع ليحتضنه ويُعبّد له طريق المجد بعد أن كانت عدّة أصوات تُنادي بغلق باب الحديقة في وجهه على خلفية قضية المنشّطات. ومن المعلوم أن تمديد عقد البلايلي بموسم أوأكثر سيجعل الترجي يشعر بالاطمئنان على نصيبه من صفقة انتقاله إلى فريق آخر. أمّا إذا استمرّ يوسف باللّعب لفائدة الترجي بالعقد الحالي فإن «المَخاوف» ستسيطر على الجميع خاصّة إذا عرفنا أن البلايلي بوسعه إمضاء عقد مبدئي مع ناد آخر خلال الأشهر السّتة الأخيرة من ارتباطه مع الترجي قبل أن يُغادره بصفة رسمية مع نهاية العقد وذلك دون أن يغنم نادي «باب سويقة» مليما واحدا. وهذا السّيناريو وإن يعتبره الكثيرون من الاحتمالات البعيدة و»المجنونة» فإنه يبقى من الخطوات المُمكنة والتي وجب على الترجي أن يضعها في الحُسبان. ثقة كبيرة ولكن «البلايلي ولدنا». هذه الكلمات يردّدها كلّ أوجلّ المسؤولين في الترجي في إشارة قوية إلى العلاقة «العضوية» بين الجمعية ونجمها الجزائري الذي كان قد قال بالحرف الواحد إنه لن يتنكّر للترجي. وقد عبّر البلايلي أيضا عن وفائه الكبير للترجي من خلال التأكيد على أنه لا يلعب في افريقيا إلاّ بأزياء شيخ الأندية وذلك في ردّه على رغبة الأهلي المصري في الظّفر بخدماته. ومن الواضح أن ثقة الترجي «عمياء» في نجمه الجزائري. وقد ساد الاعتقاد بأنه لن يُدير ظهره للفريق وسيلتزم حتما بحفظ حقوقه المالية لحظة مُغادرته نحو جمعية أخرى وذلك على عكس ما فعلته عدة أسماء منها غيلان الشعلالي وأيمن بن محمّد وسعد بقير ومن قبلهم أسامة الدراجي (ولوأنّ الثلاثي الأوّل غادر بعد نهاية عقودهم في حين أن الدراجي أمضى لفائدة «سيون» السويسري آنذاك وهو على ذمّة الترجي). ويراهن الترجي طبعا على الثقة المُتبادلة مع البلايلي لتنتهي العلاقة التعاقدية بينهما عاجلا أم آجلا بطريقة رائعة وفي سيناريو مُكرّر لما حدث مثلا مع يوسف المساكني و»فرانك كوم» حيث غادر هذا الثنائي الفريق بعد تمكينه من نصيب معلوم من صفقتي انتقالهما إلى قطر. وهذه الثقة مُهمّة لكنّها قد لا تكفي لضمان الحقوق التي تحتاج أيضا إلى «الحِماية القانونية». وهذا ما يفسّر سعي الترجي إلى تمديد عقد البلايلي إذا تأكد خبر تأجيل خروجه إلى وقت لاحق لغياب العَرض المناسب في «الميركاتو» الرّاهن. الجدير بالذّكر أن الترجي بادر بترسيم البلايلي في القائمة التي ستحمل الآمال في النسخة الجديدة من رابطة الأبطال. ولاشك في أن هذا الإجراء يُؤكد أن المسؤولين جهّزوا أنفسهم لكلّ السيناريوهات. تغييرات في البرمجة كان من المفروض أن يفتتح الترجي موسمه الجديد بمواجهة عربية ضدّ النجمة اللّبناني وذلك في 22 أوت غير أنه وقع ترحيل هذا اللّقاء إلى يوم 30 من الشّهر المذكور. ومن المُبرمج أن يدور الذهاب في لبنان على أن يستضيف الترجي النّجمة في رادس يوم 2 أكتوبر. ومن المعلوم أن هذه المواجهة المكرّرة بين الناديين تندرج في نطاق الدور السادس عشر للمسابقة العربية التي ستحمل هذه المرّة اسم «محمّد السادس». وفي ظل التأجيل الحاصل في المسابقة الاقليمية فإن الترجي سيبدأ موسمه نهاية الأسبوع الحالي بمواجهة تطاوين وذلك لحساب الجولة الافتتاحية من سباق البطولة. هذا طبعا ما لم يطرأ أيّ تحوير على البرنامج. تعادل أمام بن قردان أجرى الترجي أمس في المنزه مباراة ودية ضد اتحاد بن قردان وقد انتهى اللقاء بالتعادل الايجابي بهدف لمثله. وقد جاء هدف الترجي من ضربة جزاء نفذها شمس الدين الذوادي.