من المفروض أن يتحوّل الفريق اليوم إلى الجنوب تمهيدا لمُلاقاة اتحاد تطاوين في نطاق الجولة الافتتاحية من سباق البطولة المحلية. وقد تمّ تكليف الحكم أمير لوصيف لقيادة هذا اللّقاء الذي سيدور يوم غد في ملعب نجيب الخطّاب بداية من الرابعة والنّصف بعد الزّوال. تحديات كبيرة أنهى الترجي موسما شاقا ليبدأ سنة رياضية أصعب وأخطر قياسا بالطّموحات العريضة للجمهور وضغط المُباريات التي تَنتظر أبناء الشعباني. وسيلعب الترجي خلال الموسم الجديد على سبع واجهات وهي: البطولة والكأس و»السُوبر» المحلي ورابطة الأبطال الافريقية والكأس العربية والمُونديال و»السُوبر» الافريقي (هذا طبعا في انتظار الحسم بصفة نهائية في قضية الوداد). وهذه التّحديات الكبيرة تحتاج إلى استعدادات بدنية وذهنية عالية فضلا عن وفرة الزاد البشري والتصرّف الجيّد من الرّزنامة. ومن الواضح أن الترجي سيراهن على تقاليده العَريقة ليكسب «المَعركة» داخليا وخارجيا. وستكون الآمال مُعلّقة أيضا على العنصر البشري حيث جهّز الإطار الفني قائمة تضمّ أكثر من ثلاثين لاعبا وستكون هذه اللائحة مفتوحة وقابلة للإتّساع. وكان الترجي قد قام بترسيم 28 لاعبا في القائمة الافريقية التي سيخوض بها مُنافسات رابطة الأبطال وستنضاف إليهم عدة أسماء بوسعها الدفاع عن أزياء الفريق في المسابقات الأخرى كما هو شأن وسيم القروي وعفيف الجبالي وأمين بن حميدة... هؤلاء مع النُخبة في ظل وفرة الزاد البشري تتّجه النية نحو الحاق بعض العناصر بفريق الآمال للمُشاركة في المقابلات والمحافظة على الجَاهزية على أن يتمّ الإعتماد على خدماتهم مع الأكابر كُلّما اقتضى الأمر ذلك. وتؤكد المعلومات القادمة من الحديقة أن لائحة المدعوين لتعزيز فريق «النُخبة» تضمّ صدقي الدبشي وزياد بالريمة وعفيف الجبالي والنيجيري «صَاموال أكباتي» (يشغل خطّة ظهير أيمن وقد نجح في الاختبارات التي أجراها مُؤخرا مع الأكابر ليظفر بعقد مع الفريق). وهُناك تنسيق كبير بين المدرّب معين الشعباني والمدير الفني كمال القلصي لإدارة ملف العناصر المعنية باللّعب مع الآمال والأكابر. حركة رشيقة بعيدا عن النتائج وهي زائلة، استقبل الترجي أمس الأوّل وفدا عن إحدى الجمعيات الخيرية الجزائرية. هذه الجمعية تحمل اسم: «جمعية سعادة شباب رغاية» وتُوجّه بوصلة اهتمامها نحو الأطفال الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصّة. وقد أضفت البعثة الجزائرية رونقا خاصّا على مركب المرحوم حسّان بلخوجة وكان لقاء الأشقاء مُؤثرا خاصّة بعد أن بادرت هذه الجمعية بتكريم المدرب معين الشعباني فضلا عن «الجالية» الجزائرية الحاملة لأزياء الترجي على رأسها بطل افريقيا يوسف البلايلي. ومن المعروف أن الترجي يَعتبر أن دوره يتجاوز الجانب الرياضي ليشمل المُبادرات الخيرية واللّفتات الانسانية. وقد تجسّم هذا الأمر من خلال القوافل التضامنية للجهات الداخلية والزيارات الميدانية للأطفال المرضى... وغيرها من الحركات الرشيقة والتي تُثبت أن الكرة أعمق بكثير من مُجرّد الرّبح والخسارة.