تونس الشروق عقد حزب الأمل صباح أمس السبت أول أجتماع لإطاراته بإشراف رئيسته السيدة سلمى اللومي الرقيق وبحضور أعضاء المكتب السياسي للحزب ورؤساء قائمات الحزب في الانتخابات التشريعية 2019 . أكدت السيدة سلمى اللومي الرقيق رئيسة الحزب ومرشحته للإنتخابات الرئاسية في كلمتها في افتتاح الاجتماع الذي عقده حزب الأمل صباح أمس في قصر المؤتمرات بالعاصمة أن حزب الأمل حقق " معجزة سياسية " إذ نجح في ظرف قياسي في الترشح في كل الدوائر الأنتخابية وفي الانتخابات الرئاسية وأشارت إلى ان حزب الأمل ليس رقما جديدا في المشهد السياسي بل هو مشروع جدي لتوحيد العائلة الوسطية والحداثية وأكدت السيدة سلمى اللومي الرقيق أن سر نجاح الحزب في تشكيل قائمات في كل الدوائر في وقت قياسي وأنه لم يولد من فراغ فهو امتداد للمدرسة البورقيبية التي تنهل من الإرث الإصلاحي التونسي الذي أحياه الزعيم الحبيب بورقيبة وواصله الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي رحمه الله الذي سعى بجدية لبناء حزب كبير يحقق الاستقرار لتونس ويضمن الانتقال السياسي والحفاظ على المشروع الحداثي وأكدت السيدة اللومي أن حزب الأمل سيعمل مع القوى السياسية التي تتقاسم معه القيم والمبادىء الكبرى في الحفاظ على النموذج الاجتماعي التونسي على بناء جبهة سياسية تقدمية بعد الانتخابات من أجل تشكيل حكومة قوية قادرة على القيام بإصلاحات كبرى من شأنها تغيير حياة التونسيين وضمان استقرار الدولة واستمرار التجربة الديمقراطية و أول هذه التحديات المطروحة على كتلة الأمل في حال فوزها وكتل الأحزاب الوسطية هو تغيير النظام السياسي كما أشارت إلى أن توحيد العائلة الوسطية يحتاج الى التنازلات والإيثار من الجميع والابتعاد عن منطق الزعامة والأنانية من أجل تونس وأكدت أن غياب هذه الجبهة يعني نهاية التجربة التونسية الديمقراطية الاقتصاد أولا السيدة سلمى اللومي الرقيق أبرزت في كلمتها أن التنمية الأقتصادية هي مفتاح التحولات في تونس وتعهدت رئيسة حزب الأمل في حال فوزها في الانتخابات التشريعية بالضغط على الأسعار وخلق فرص التشغيل ومراجعة المنظومة المالية والاقتصادية والتربوية واعتبرت أن المستقبل يجب أن يكون للكفاءة ويجب أن يكون كل أبناء تونس لهم نفس القدر من المساواة في الفرص كما تعهدت بدفاع الحزب عن المساواة وتكريس حقوق المرأة وفتح الآفاق للشباب التونسي والدفاع عن النموذج الاجتماعي التونسي المبني على الاعتدال والحداثة والوسطية كما تعهدت السيدة سلمى اللومي الرقيق بالاهتمام بالبنية الأساسية في الجهات وهو الرهان الأساسي للحزب وأشارت إلى أن المنظومة الحالية للحكم كانت وراء تفاقم الأزمات في كل المجالات داعية التونسيات والتونسيين إلى التمسك بالأمل من أجل تونس جديدة. ويذكر أن الاجتماع الحزبي الأول افتتحه الفنان فاضل الجزيري الذي قدم عرضا موسيقيا بعنوان الطبالة كما دعت السيدة سلمى اللومي الرقيق الحاضرين إلى تلاوة الفاتحة على روح الرئيس الباجي قايد السبسي قبل إلقاء كلمتها.