عاشت الضاحية الجنوبية خلال السّاعات الأخيرة أحداثا مُثيرة. وقد كانت البداية بقرار ترحيل لقاء النادي الافريقي من حمام الأنف إلى المنزه بحكم أن ملعب الجهة يخضع للصيانة وغير جاهز لإحتضان المُباريات. «المفاجأة» الثانية كانت أشدّ وقعا وأعظم تأثيرا في النفوس بحكم أن الفريق «سيُحرم» في لقاء اليوم من خدمات المُنتدبين وهو ما شأنه أن يبعثر أوراق الإطار الفني بقيادة حاتم الميساوي. «كابوس» حقيقي بالبحث في تفاصيل هذه «القضية» تبيّن أن عددا من اللاعبين السّابقين للفريق كانوا قد تقدّموا بشكايات للمُطالبة بالحصول على مستحقاتهم المُتخلدة بذمة «الهمهاما». وقد تحصل بعضهم إلى أحكام تُلزم إدارة نادي حمام الأنف بالدفع مع التقيّد بعدم تشريك العناصر المُنتدبة صيفا إلى حين تسوية هذه النزاعات التي يعود بعضها إلى سنوات خلت. وتفيد مصادرنا أن قائمة المُشتكين تضمّ العديد من الأسماء نستحضر منهم على سبيل الذِّكر لا الحصر سيف الله حسني ومهدي الرصايصي ومحمّد سلامة ومحمّد علي المهذبي وسلامة القصداوي ومهدي ضيف الله وخالد المليتي...وغيرهم. الجدير بالذِّكر أن الهيئة «المُؤقتة» بقيادة الفاضل بن حمزة رفضت التنصّل من مسؤولياتها وبادرت بمعالجة هذه الملفات على أمل الخروج من هذه «الأزمة» وتأهيل المُنتدبين الحاملين لآمال المحبين الذين لا نعرف صراحة إن كانوا سيتفهّمون هذا «الاشكال الطارىء» أم أنهم «سيثورون» على المسيّرين رغم أن هذه النزاعات ناجمة عن التراكمات ما يجعل المسؤولية مُلقاة على عاتق الهيئات المُتعاقبة لا على شخص بعينه. التشكيلة المُحتملة في انتظار فضّ الاشكاليات المتعلقة بالملعب وديون اللاعبين السابقين للفريق سيُحاول حاتم الميساوي التغلّب على الأوضاع من خلال المُراهنة على تشكيلة تضمّ الأسماء القديمة أوتلك العائدة من إعارة. ومن غير المُستبعد أن يعتمد الفريق على التشكيلة التالية في لقاء النادي الافريقي: الباهي – مبروك – التوج – المسكيني – الرياحي – ماسمبا – الصّغير – سنغاري – بوزيد – مالك – كوكبو.