الكارْ أو الحافلة هي وسيلة نقل المستضعفين في الأرض من أبناء هذا الشّعب.. وهي كهلال العيد لا تأتي إلى المحطات إلاّ بعد أن تشيب رؤوس المنتظرين على قارعة الطرقات.. ولكن من عجائب الدهر أن نرى هذه الحافلات تأتي سريعا عندما يتعلّق الأمر باستعمالها من المترشحين للانتخابات وقد شوهد المترشحان المهدي جمعة ومحمد عبّو بصدد استعمال هذه «الكيران» في حملاتهما الانتخابية.. ولعلها فكرة ذكيّة.. لأن ركوب الحافلات صار غاية لا تُدرك.. ولعلّها أمنية من أمنيات هذا الشعب الذي تركوه جالسا على قارعة التاريخ! لقد فهم السّاسة من أين تؤكل كتف هذا الشعب. وفهموا ماذا يحبّ.. إنه شعب بهيم يحبّ «زينة وعزيزة»!!