دعا عدد من المنتمين إلى "الفضاء الوسطي الديمقراطي والحداثي" بمختلف مشاربه وتوجهاته، المترشحين للانتخابات الرئاسية المنتمين للعائلة الوسطية الديمقراطية والحداثية إلى التوافق فيما بينهم حول مرشح أو مرشحين اثنين على أقصى تقدير، وذلك بهدف تجميع أصوات الناخبين وعدم تشتيتها أمام كثرة الترشحات في صفوف هذه العائلة. وجاءت هذه الدعوة في شكل نداء حمل توقيع اكثر من 500 شخص من بينهم اساتذة جامعيون ومحامون وحقوقيون وناشطون سياسيون وقضاة ونواب في البرلمان، تتمثّل اهدافه أساسا حسب تصريح الاستاذ الجامعي الحبيب الكزدغلي للشروق اون لاين في العمل على تجميع العائلة الوسطية الديمقراطية والحداثية على مترشح او اثنين للانتخابات الرئاسية عبر التحاور والتشاور فيما بينهم للحد من تشتت الاصوات الذي يهدد المترشحين بعدم المرور الى الدور الثاني". وأوضح الكزدغلي أن تعدد الترشحات لأبناء العائلة السياسية الواحدة سيصعّب الاختيار على الناخبين وسيستفيد منه التيارات المنافسة وهي التيارات الاسلامية والشعبوية حسب وصفه محذّرا أن يكون ذلك سببا في عدم مرور أي من العائلة الوسطية الديمقراطية الى الدور الثاني. كما اعلن الاستاذ الحبيب الكزدغلي أن عدد من الموقعين على هذا النداء قد بادروا بالاتصال بعدد من الاحزاب المنتمية الى العائلة الوسطية بعدف حثّها على التحاور والتّشاور فيما بينها بهدف توحيد الصفوف مبيّنا أن النداء المنشور لا يهدف الى اقصاء أي طرف ولا يسعى الى دعم أي طرف بعينه. وفي ما يلي نص النداء: الى السيدات والسادة الممضين على النداء الموجه الى المترشحين الى الانتخابات الرئاسية والمنتمين الى العائلة الديمقراطية والحداثية تحية وبعد، كنتم قد تفضلتم بالموافقة والإمضاء على نص النداء الموجه الى المترشحين الى الانتخابات الرئاسية والمنتمين الى العائلة الديمقراطية والحداثية لحثهم على بذل كل مجهوداتهم للحد من عددهم و التوافق حول مرشح واحد (او مرشحين اثنين على أقصى تقدير). وقد تم تقديم النداء الى الرأي العام خلال الندوة الصحفية المنعقدة يوم الاثنين 26 اوت 2019 فلقي صدى واسعا في الصحافة المكتوبة وفي المواقع الاجتماعية وفي عدة اذاعات مما جعل عدد الممضين يرتفع الى 515 امضاء وذلك في آخر تحيين تم اجراؤه يوم الجمعة 30 أوت 2019 وتم ارسال نص النداء الى صحيفة "المغرب" التي قبلت مشكورة نشره يوم السبت 31 أوت 2019 مرفوقا بأسماء الممضين. ويحق لنا تثمين ما كان لتحركنا الجماعي من فضل في تحسيس الرأي العام بخطورة تواصل التشتت. فمن بين المترشحين -الذين حرصنا على ابلاغهم جميعا نص النداء قبل عقد الندوة الصحفية- من عبر بدوره في حوارات اذاعية وتلفزية على مقاسمته نفس الشعور واستعداده للحوار مع بقية المترشحين المنتمين لنفس العائلة. كما عبرت إثرنا مجموعات وأفراد على نفس الهواجس وعن نفس الحيرة التي تخالج عائلتنا الديمقراطية والتقدمية والحداثية الواسعة. الا أنه لا يفوتنا أن نسجل اختلافنا مع بعض البيانات والتصريحات والمبادرات التي برزت في الأيام الأخيرة والتي دعى فيها اصحابها هذا المترشح أو ذاك الى التخلي لفائدة مترشح آخر ونرى في ذلك تجنيا على المترشحين الذين نكن لهم نفس الاحترام والتقدير. ونعلمكم من جهة أخرى و قصد مواصلة التشاور حول مصير ندائنا فإننا ندعو من يستطيع منكم ذلك الى حضور الاجتماع التشاوري الذي سينعقد بفضاء "كرمان" بنزل الكرمل نهج سوسة (وراء وزارة التعليم العالي والبحث العلمي) يوم الاثنين 02 سبتمبر 2019 على الساعة الخامسة مساء وسيكون موضوعه مواصلة تبادل الأخبار حول مبادرتنا المشتركة والنظر في الخطوات الأخرى الممكن القيام بها حتى تحقق الأهداف المشتركة المرجوة منها. عن المجموعة المبادرة : هشام سكيك – حبيب القزدغلي- عبد الكريم العلاقي.