تونس «الشروق»: تمكنت الوحدات الامنية بالمنستير من تفكيك شبكة خطيرة تتكون من 6 اشخاص مختصة في تزوير الاختام لقرصنة الحسابات البنكية بهدف الاختلاس والاستيلاء على مبالغ مالية ضخمة . بعد ابحاث دامت اكثر من 6 اشهر نجحت وحدات الشرطة العدلية بالمنستير من اماطة اللثام عن شبكة خطيرة تورط فيها 6 اشخاص من بينهم فتاة تتراوح اعمارهم بين 29 و44 سنة في عمليات تزوير بطاقات بنكيّة وتدليس وثائق رسمية لقرصنة حسابات بنكيّة لأشخاص وشركات واستغلالها في شراءات وحجوزات تحويلات عبر الأنترنت وهو ما اكده مصدر امني مسؤول «للشروق». وأضاف نفس المصدر ان الوحدات الامنية بجهة سقانص من ولاية المنستير كشفت تورّط شخصين من عناصر العصابة في تزوير بطاقات بنكيّة وقرصنة حسابات بنكيّة لأشخاص يعيشون خارج تونس كما تمكّن اعوان الشّرطة العدليّة بجهة قصر هلال ومركز الأمن الوطني بصيادة من مداهمة منزل زعيم الشبكة و الاطاحة بكافة عناصر العصابة مضيفا ان ختما مدلسا كشفهم حيث تفطنت موظفة ببنك ان احدى الوثائق مفتعلة ومختومة بختم مدلس يعود الى احدى المؤسسات العمومية مما جعل البنك يفتح تحقيقا بالتنسيق مع الجهات الامنية التي انطلقت في تتبع عناصر العصابة . وفي السياق ذاته اكد مصدرنا ان التحقيقات الاولية كشفت ان عمليات قرصنة الحسابات البنكية لم تقتصر على استهداف الاشخاص فقط بل استهدفت أيضا عددا من مؤسسات الدولة حيث كانت الشبكة الخطيرة تخطط للسيطرة على بيانات شركة عمومية إضافة الى عدد من الشركات الخاصة وسلسلة من الفضاءات التجارية الكبرى. المحجوز وفي الاطار ذاته اكد مصدر «الشروق» ان الوحدات الامنية تمكنت من حجز 8 بطاقات بنكيّة وجهازي إعلاميّة ومجموعة أخرى من البطاقات البنكيّة تحمل اسم أحد افراد العصابة وأوراق تحمل أختام مؤسّسات عموميّة وخاصّة ، هذا بالإضافة الى 5 علب بلاستيكيّة تحتوي على 92 ختما تخصّ إدارات عموميّة إلى جانب حجز عدد من الأختام تابعة لشركات خاصّة وجهاز إعلاميّة تستعمله الشبكة في عملية تزوير صناعة الاختام . واضاف محدثنا ان المتهم الرئيسي اعترف بتدليسه لجميع الأختام التي تمّ حجزها بمنزله بمساعدة احد المتورطين الاخرين هو صاحب محلّ لاستخراج الأختام كما اعترف زعيم الشبكة انه يستعمل الاختام في تدليس وثائق إداريّة رسمية تعود لبعض المؤسسات العمومية وعدد من الشركات الخاصة . وحسب نفس المصدر فان النّيابة العموميّة أذنت بمواصلة الابحاث مع كافة عناصر العصابة واتّخاذ الإجراءات القانونيّة في شأنهم ومواصلة التحقيقات لوجود شبهة تورط مسؤولين بارزين في الدولة. ومن جهة اخرى صرح مصدر امني نقابي «للشروق» ان الوحدات الامنية بمختلف اسلاكها واجهزتها تواصل حربها ضد هذه الشبكات الخطيرة المعروفة باسم "قراصنة الواب" الذين يقومون بعمليات تحيل يستولون من خلالها على الحسابات البنكية لمواطنين ، ففي وقت سابق تمكنت الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب والجرائم المنظمة والماسة بسلامة التراب الوطني للأمن الوطني بالقرجاني بالتنسيق مع إدارات الاختصاص، من الإطاحة بشبكة خطيرة تضمّ 11 عنصرا تعمّدوا قرصنة بطاقات بنكيّة أجنبية والقيام بعديد الشراءات الوهمية من مسديي الخدمات عبر مواقع منشورة على شبكة الأنترنت وتقاسم العائدات المالية الهامة بين القراصنة والوسطاء وأصحاب بعض الشركات اضافة الى ان العصابة استولت على مبالغ مالية ضخمة قدرت بحوالي مليارين.