الشروق مكتب المهدية: انطلقت عملية الاقتراع للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها بدائرة المهدية في ساعات الصباح الأولى بنسق بطيء في ظروف أمنية، وتنظيمية طبيعية، حيث لم تتجاوز النسبة 3 بالمائة قبل أن تسجل ارتفاعا تدريجيا إلى 23 بالمائة في حدود الساعة الثالثة مساء، و37 بالمائة قبل ساعة من غلق مكاتب الاقتراع أي ما يعادل 91 ألفا و645 ناخبا من جملة 247 ألفا و609 ناخبين مسجّلين. وانطلاقا من الجولة الميدانية التي أجرتها «الشروق» في عدد من مراكز الاقتراع على غرار المدرسة الابتدائية «البشير صفر»، والمدرسة الاعدادية «شارع الحبيب بورقيبة»، والمدرسة الابتدائية" علي البلهوان" فقد دارت العملية الانتخابية في كنف الهدوء وسط إجراءات أمنية مشدّدة، وحضور مكثف لممثلي الأحزاب، وملاحظي منظمات المجتمع المدني المحليّة، والدولية، أما الإقبال على صناديق الاقتراع فقد تميّز بمبادرة فئة الشيوخ، والكهول خاصة بأداء واجبهم الانتخابي منذ الصباح الباكر، في مقابل حضور محتشم لفئة الشباب. جريمة انتخابية خطيرة ومن جهة أخرى رصد أعوان الهيئة الفرعية للانتخابات زوال يوم أمس جريمة انتخابية خطيرة تمثلت في حجز ورقة اقتراع مزوّرة أو ما يطلق عليها بالورقة «الدوّارة» (وُضعت فيها علامة لأحد المترشحين) بحوزة ناخبة لدى دخولها مكتب اقتراع بالمدرسة «العاشورية» بمدينة الجم من ولاية المهدية للإدلاء بصوتها في الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها. وقد تم على الفور منع الناخبة من التصويت وفق ما أفادنا به رئيس مركز الاقتراع بمدرسة «العاشورية، وتحرير محضر في الغرض مع إعلام أعوان الأمن الذي حلّوا على عين المكان، واقتادوها إلى مركز شرطة الجم لمزيد التحرّي معها، واتخاذ الإجراءات القانونية ضدها. وفي السياق ذاته أكد فريد بن جحا الناطق الرسمي باسم محاكم المنستير والمهدية أنه على إثر ورود معلومة بحصول الحادثة المذكورة اتصل وكيل الجمهورية بالمهدية برئيس الهيئة الفرعية المستقلة للانتخابات الذي أكد له أن الناخبة وهي أمّية من مواليد 1963 أخرجت الورقة التي سلّمها لها أحد الأشخاص حتى تنسخ عليها في عملية اختيارها للمرشح، مشيرا إلى أنه تم فتح محضر في الغرض من قبل الشرطة العدلية مع مواصلة الأبحاث لكشف الأشخاص المتورّطين في العمليّة.