تونس (الشروق): تصدرت امس مسألة الافراج عن نبيل القروي من عدمه اهتمام رواد شبكة التواصل الاجتماعي واثار لقاء قيس سعيد بأمين عام المنظمة الشغيلة أكثر من سؤال. تزامن الانتخابات الرئاسية مع التشريعية جعل الاولى تسيطر على المشهد السياسي وتستحوذ أكثر على اهتمام الجميع رغم ان الانتخابات التشريعية اهم على خلفية اعتماد تونس للنظام البرلماني المزدوج لكن يبدو ان صورة الرئيس التي انطبعت في مخيلة التونسيين منذ الاستقلال وترسخت فكرة قوة الرئيس في مجال اتخاذ القرار لازالت مسيطرة على الاذهان رغم مرور ثماني سنوات عن الثورة. إفراج واتحاد بدا أمس الاهتمام كبيرا بالمرشح الرئاسي للدورالثاني نبيل القروي اذ تبادل انصاره خبر الافراج عنه ربما في اطار الاشاعة التي هدفها الضغط على القضاء كما قال البعض في تعليقاتهم الفايسبوكية كما تساءلوا عن الحال الذي وصلنا اليه وكيف ان أناسا تقبع في السجون لان القضاة في حالة اضراب ، وبادلهم معارضوه نفس الاهتمام لكن بالافراط في الحديث عن " المقرونة " وتداول تسجيلاته التي بدا فيها فظا ،سليط اللسان ومن الفايسبوكيين من كان وسطيا اذ طالب بالافراج عنه لكن مع التأكيد على ان قيس سعيد هو الذي سيصبح رئيسا غير ان دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس المختصة في قضايا الفساد المالي قررت تأخير قضية نبيل القروي على حالتها لجلسة يوم 2 أكتوبر القادم. وفي سياق متصل أثارت زيارة قيس سعيد للاتحاد التونسي للشغل اهتمام الفايسبوكيين لاسيما وان هذا الاخير كان من منتقدي الاتحاد بعد الثورة وخاصة الكم الهائل للاضرابات في كل القطاعات ولكن ماذا يريد قيس سعيد من اتحاد الشغل ؟وهو الذي مر للدور الثاني محرزا على المرتبة الاولى بتزكية الشباب كما يقول ، هل يحتاج لدعم الاتحاد بعد ان اعلن يوسف الشاهد توحيد العائلة الوسطية وبعد ان دار الحديث حول التقارب بينه وبين القروي ؟ ونشير الى ان تسميات العائلة الوسطية والعائلة الديمقراطية والعائلة الحداثية محل جدل من قبل رواد الشبكة العنكبوتية وجاء في احد التعليقات :" العائلة الوسطية تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى" «كابوسان» الغنوشي الحملات للانتخابات التشريعية بدت هذه الايام أكثر حركية على الميدان لتنعكس على الحملة في الفايسبوك وتعددت صفحات القائمات المدعومة sponsorisée رغم انها غير قانونية لتعلن عن مواعيد أنشطتها وتنشر صورا أو فيديوات توثق أنشطة او ردود أفعال حول انشطة. واستأثرت الصورة التي ظهر فيها راشد الغنوشي مرشح على رأس قائمة النهضة بتونس 1 وهو يجلس في مقهى ويستمع لبعض الاشخاص اغلبهم من النهضة وامامه كؤوس القهوة باهتمام كبير ، هي صورة تعودنا على رؤيتها في مثل هذه المناسبات فعديد المترشحين جلسوا في المقاهي الشعبية للاقتراب من الناس ومنهم مهدي جمعة وكذلك من جلسوا في محلات الاكلات السريعة ليأكلوا الكفتاجي واللبلابي مثل حمة الهمامي والهاشمي الحامدي لكن لم ينفع اقترابهم ولا شعبويتهم في التأثير على الناخبين فكانت نتائجهم ضعيفة ولكن قيس سعيد الفائز في الدور الاول للرئاسية حظيت بساطته وقهوته بقبول الناخبين ومن هذا المنطلق رأي رواد الفايسبوك ان الغنوشي يمشي على خطى سعيد فهل تجلب له "الكابوسان" مزيد الناخبين. طرائف الحملة طرائف الحملة توزعت بين صور للتشريعية والرئاسية او بعض الجمل القصيرة ، ومن الصور المتداولة توجه المترشحين الى عائلات بسيطة جدا لاتحسن القراءة والكتابة وتمكينهم من المطويات ومحاولة اقناعهم بضرورة الترشح على غرار الرجال الذين يلعبون "الخربقة" في منطقة نائية او المرأة التي تعدّ "العولة" في احد المنازل ومن الصور ايضا المتداولة بكثرة صور" مقرونة" واحد انواع الجبن وشكلاطة والمقرونة تعتمد للدلالة على نبيل القروي واحد انواع الجبن للحديث عن الرئاسية واحد انواع الشكلاطة للحديث عن قيس سعيد. ومن الطرائف المكتوبة حوارا قصيرا بين قيس سعيد ونورالدين الطبوبي مرفوقا بصورة اللقاء الذي جمعهما اول امس حيث قال: سعيد: وعودي للعمّال بالفكر والساعد ستكون شبيهة بوعود كافور الإخشيدي لأبي الطيّب المتنبّي الطبوبي: وجواب العمال سيكون صاعقا كهجاء المتنبي لكافور الاخشيدي. ومن الطرائف ايضا ان رئيس قائمة مستقلة مترشحة عن ولاية مدنين هدفها تطبيق الشريعة وان شاءالله منطقة سياحية في بني خداش و"سكرلي البرنامج سي عناء".