«الشروق» مكتب الساحل: أدركت الحملة الانتخابية التشريعية منعرجها الأخير، وقبل أسبوع واحد من نهايتها لا تزال عدة قائمات غائبة عن المشهد تماما، فلا أنشطة ميدانية ولا توزيع مطويات وترويج لبرامجها الانتخابية، بل إنّ كثيرا من القائمات لم تقم بتلصيق بياناتها الانتخابية وصور رؤسائها وأعضائها في الأمكنة المخصصة لها. وفي جولة في أكثر من مكان خصصته الهيئة الفرعية للانتخابات بسوسة لتلصيق بيانات القائمات، لا تزال جلّ المساحات المخصصة لعشرات القائمات شاغرة، فيما بدا البعض يتحرك منذ مساء أمس لتلصيق البيانات الانتخابية وتوزيع المطويات، على أن يتضاعف نسق الحركة في نهاية الأسبوع، وفق التقديرات. وإلى حدود يوم أمس لا تزال قائمات مثل «القائمة المستقلة للنسور» وقائمة «تونسنا الكل» و»المزارعين» و»في خدمة سوسة» و»الشباب هو الحل» و»تونس أخرى» و»القائمة الموحدة للكفاءات المستقلة» و»نسمة سوسة» و»إذا الشعب يوما أراد لحياة» وغيرها غائبة عن الصورة، ولا يكاد يُذكر لها نشاط. وقال رئيس القائمة المستقلة للنسور، محمد الطاهر الواد ل «الشروق» إنّ قائمته تواجه صعوبات مادية خالت دون بدء حملتها الانتخابية في الآجال، مؤكدا أن القائمة تعول على الإمكانات الذاتية لأعضائها، وأنها ستبدأ في الأسبوع الأخير تحركاتها الميدانية لترويج برنامجها الانتخابي. وأكد رئيس قائمة «الساحل الجديد» زهير بن هنية أن قائمته ورغم غيابها عن عدة أماكن مخصصة لها للتعليق بدأت بتحركاتها الميدانية التي قال إنها ستتكثف في الأسبوع الأخير من الحملة، وهو ما يبدو تكتيكا مقصودا، وفق ما أكده رئيس قائمة «الشباب هو الحل» محمد مهدي عتيق، الذي اعتبر أنّ القائمة خيّرت تعليق برنامجها الانتخابي في الأسبوع الأخير، وهو الأسبوع الحاسم من الحملة، والذي يرسخ فيه الانطباع الأخير لدى الناخب ويستقر خياره. وأوضح عتيق أن قائمة «الشباب هو الحل» تعتمد مقابل ذلك على التسويق الرقمي وتعمل على ترويج برنامجها الانتخابي من خلال صفحتها على «الفيسبوك» مشيرا إلى أن القائمة شبابية وتواجه مشاكل مادية لكنها خيرت إيجاد حلول بمفردها، وفق تعبيره.