منذ البداية لاح إصرار الفريقين على الانتصار وانتاج الفرص التي كادت ان تأتي احداها بهدف السبق للافريقي في الدقيقة 13 بواسطة البوركيني باسيرو الذي لم يستفد من إمداد ذكي من زميله الذوادي وتباطأ قبالة المرمى . في الجهة المقابلة لعب ابناء الإتحاد المنستيري بتركيز كبير بحثوا من خلاله على تهدئة اللعب وامتصاص اندفاع الافريقي ونجحوا نسبيا في امتلاك الكرة والتحكّم في النسق في بعض الفترات بفضل بعض اللاعبين المهاريين على غرار العمري واغبادو لكن في المقابل فان منتوج الفرص لم يكن كبيرا ولم نشهد للضيوف اي محاولة تستحق الذكر باستثناء تسديدة مباغتة في الربع ساعة الأوّل عن طريق اكبوتي انطوني مرّت جانبية بقليل. خطورة الضيوف بمرور الدقائق ارتفع أكثر نسق اللقاء وإن كانت الأفضلية على مستوى امتلاك الكرة من جانب النادي الافريقي فإنّ الخطورة كانت واضحة من جانب الضّيوف الذين أحرجوا كثيرا فريق العاصمة وكادوا يباغتون الافارقة بهدف بعد تسديدة رائعة في الدقيقة 19 بواسطة زياد مشموم تصدّى الحارس عاطف الدخيلي. في جانب آخر وجد النادي الافريقي بعض الصعوبات في اختراق دفاع الضيوف المنظّم ممّا إضطرّ الفريق الى الخيار الأسوأ وهو اعتماد الكرات الطويلة التي أراحت كثيرا دفاع الخصم ومنحته الكثير من الثقة. الضيوف يباغتون خطورة الفريق الضيّف تضاعفت أكثر مع تقدّم أبناء باب الجديد واندفاعهم بنية التسجيل حيث توفّرت المساحات خاصة على الأطراف وهو ما مكّن الإتّحاديون من إستغلال إحدى الفرص بعد تسرّب اللاعب إلياس الجلاصي الذي نجح في المباغتة وتسجيل هدف في الدقيقة 29 احتجّ عليه بنك النادي كثيرا على اعتبار أنّه كان مسبوقا بتسلّل ( الصورة غير واضحة ) والحقيقة أن مراقب الخط أصر على استفزاز لاعبي الافريقي . الإفريقي يرفض التعديل هدف الإتّحاد المنستيري ضاعف كثيرا من رغبة التسجيل والتعديل لدى أبناء المدرّب لسعد الدريدي الذين ضاعفوا من ضغطهم وانتجوا عديد الفرص السانحة ولعلّ ابرزها ضربة الجزاء التي تحصّل عليها الفريق في الدقيقة 38 لكن غازي العيادي يرفض الهدية ويحرم فريقه من تعديل النتيجة في وقت ممتاز. مسلسل اضاعة الفرص من جانب النادي الافريقي تواصل بعد ذلك حيث اضاع وسام يحيى وباسيرو وزهير الذوادي فرصا في الدقائق الأخيرة من الشوط الأوّل بسبب التسرّع و غياب التركيز وأيضا في وجود حارس متألّق برع كثيرا في التصدّيات وحرمان الافريقي من التعديل. في إتّجاه واحد لصالح الإفريقي على نفس النسق الذي انتهت به الفترة الأولى من اللقاء انطلق الشوط الثاني حيث بدا إصرار الافريقي واضحا على بلوغ مرمى الإتّحاديين في أسرع وقت من خلال ضغط كبير ارتفع عددها لكن مرّة أخرى يغيب التركيز في اللمسة الأخيرة. في المقابل فرض ضغط النادي الافريقي على الضيوف التراجع للخلف بحثا عن تأمين التغطية حيث أغلقوا جميع المنافذ وأصبح اللعب منحصرا في منطقة الأتحاديين مع تركيز الضيوف فقط على الهجمات المرتدّة التي كادت أن تأتي هدف ثاني لولا يقظة الحارس عاطف الدخيلي . مدرّب الافريقي استنجد في بداية الشوط الثاني بورقتي زكريا العبيدي مكان غازي العيادي وبلال الخفيفي مكان وجدي الساحلي لإعطاء أكثر عمق في الهجوم لكن الفاعلية لم تظهر بالحد المطلوب وكان واضحا أن الافريقي قد إصطدم بمنافس لم يكن يتوقّع أن يلعب بذلك المستوى الرّاقي دفاعا وهجوما. تشكيلتا الفريقين النادي الافريقي: عاطف الدخيلي – حمزة العقربي – اسكندر العبيدي – فخرالدين الجزيري – آدم الطاوس – غازي العيادي (زكريا العبيدي)– ابراهيم موشيلي – وسام يحيي – وجدي الساحلي ( بلال الخفيفي ) – باسيرو كمباوري –زهير الذوادي الاتحاد المنستيري: بشير بن صديق – فادي العرفاوي – موزيز اركوما – زياد مشموم – فهمي بن رمضان – محمدصغراوي – حكيم تقا (علاء زهير)- علي العمري ( حسام تقا )- ايمانويل اغبادو – انطوني اكبوتي – الياس جلاصي طاقم التحكيم مجدي بلحاج علي – فوزي الجريدي – محمد شبير الانذارات : ا غازي العيادي - موشيلي