عاش مركب المرحوم منير القبايلي مساء أمس الأول على وقع احتفالات أحباء النادي الإفريقي بالذكرى 99 لتأسيسه والتي تأتي في ظرف صعب وغير مسبوق.. احتفالات أشرفت على تنظيمها مجموعة «الليدار «التي شدد قادتها على أن الهدف كان عدم ترك فرصة مماثلة للاحتفاء بالنادي وأيضا لتوجيه رسالة إلى الهيئة الحالية مفادها بأن الجماهير لا تثق فيها وأنهم جاهزون للاحتفاء بناد سيبلغ 100 عام في نفس هذا الموعد من السنة القادمة. وعرفت الاحتفالات التي احتضنها «البارك» تنظيما خاصا حيث جهزت المجموعة استدعاءات لكل من أراد المشاركة في الاحتفال وتم وضعها تحت ذمة طالبيها بالمركب. احتفالات كانت فرصة لليدار من أجل كتابة تاريخ جديد في فنون التشجيع والاحتفال حيث تم اتّباع الأسلوب البريطاني من خلال تنظيم حفل فني انطلاقا من أغاني «الفيراج» في سابقة هي الأولى بين الجماهير الرياضية في تونس. ولئن اختارت جماهير أخرى أنغام المزود و»دزيتيلي هاني جيتك» أحيت الليدار حفلها بأهازيج الفيراج التي تحفظها الجماهير منذ تأسيس المجموعة قبل نحو 16 سنة. كما قامت المجموعة بانتاج أغنية جديدة خاصة بذكرى تأسيس النادي تم تقديمها لأول مرة في سهرة ليلة أمس الأول إلى الجماهير الحاضرة بالمركب في حضور الشماريخ والألعاب النارية التي ملأت سماء مركب المرحوم منير القبايلي. ولأن الاحتفالات خاصة بذكرى التأسيس فقد فرضت المجموعة أن يكون الجانب الهام من الوقت المخصص للاحتفال من أجل تسليط الضوء على رموز النادي الإفريقي الذين قدموا الكثير للفريق وصنعوا أمجاده أو ساهموا في تأسيسه حتى يتعرف الجيل الجديد على مفاخر ناديه. يتابع النادي الإفريقي تحضيراته بعد أن استأنفت المجموعة التمارين يوم أمس الأول بالملعب الفرعي لأولمبي المنزه.. ويبحث الإطار الفني عن استغلال فترة توقف النشاط لإجراء بعض اللقاءات الودية التي ستكون غايتها تعديلية وتصحيحية لبعض الأخطاء التي تمت معاينتها في بداية هذا الموسم. ولم تدر التدريبات الأولى برصيد بشري مكتمل حيث تخلف ثلاثة لاعبين عند الانطلاق لأسباب صحية وهم أحمد خليل وغازي العيادي وزكريا العبيدي لإصابات مختلفة في حين عانى الثلاثي المتكون من اسكندر العبيدي وآدم الطاوس وبلال الخفيفي من بعض الآلام الخفيفة. خليل والعيادي لم يتمكن الإطار الفني من الاستعانة بأحمد خليل في مواجهة الاتحاد المنستيري نتيجة الإصابة في الكاحل التي تعرض لها منذ نحو 10 أيام.. إصابة حرمت لاعب نادي باب الجديد أيضا من التواجد ضمن قائمة المنتخب الوطني حيث كان المنذر الكبير ينوي الإستعانة به لكن التواصل بين طبيبي الإفريقي والمنتخب قاد إلى التخلي عنه. ويفترض أن يكون خليل قد تحصل يوم أمس على التقرير الخاص بفحوصات الرنين المنغاطيسي التي خضع لها وذلك من أجل تحديد البرنامج الإعدادي الذي يناسبه. أما العيادي فإصابته لا تدعو للقلق وسيكون تحت تصرف مدربه بشكل تام في مباراة وسط الأسبوع المقبل أمام هلال الشابة أو مستقبل سليمان. ثلاث وديات في البرنامج توصل الإطار الفني إلى برمجة ثلاث مباريات ودية خلال فترة توقف النشاط حيث ستكون البداية بملاقاة مستقبل سكرة اليوم ثم هلال الشابة أو مستقبل سليمان خارج العاصمة قبل أن تكون مباراة الملعب التونسي ليوم 16 أكتوبر مسك الختام. مباراة اليوم أمام مستقبل سكرة ستخصص أساسا لمعاينة بعض اللاعبين القادمين من أصناف الشبان حيث ينوي لسعد الدريدي البدء في الاستعانة بهم تدريجيا خصوصا أن هناك بعض الأسماء تلوح قريبة من الفريق الأول وفي مقدمتها متوسط الميدان خليل القصاب. أما في المقابلتين المتبقيتين فيبحث الإطار الفني عن منح فرصة اللعب لكافة لاعبيه للحفاظ على النسق خصوصا أن البطولة ستتوقف لثلاثة أسابيع وهي فترة طويلة نسبيا. توزغار من جديد تلقى النادي الإفريقي مساء أمس الأول إشعارا من الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» مفاده تسليط عقوبة بالمنع من الانتداب لسوقي انتقالات على خلفية عدم خلاص مستحقات المهاجم السابق يوهان توزغار. ورغم العقوبة إلا أن النادي الإفريقي سيكون قادرا على التعاقد مع اللاعبين شريطة خلاص مستحقات لاعبه السابق قبل انطلاق الميركاتو الشتوي وهو ما يعني أن له الوقت الكافي لتفادي المنع كما سبق وأشرنا إليه في «الشروق». ولا يزال عبد السلام اليونسي بانتظار الحصول على القرض البنكي لتسوية ملف يوهان توزغار الذي ارتفع بفضل غرامات التأخير من 1.462 مليون دينار إلى 1.540 مليون دينار. لجنة النزاعات تحكم للدراجي أنهت لجنة النزاعات التابعة للجامعة التونسية لكرة القدم «مسلسل» العلاقة المتوترة بين النادي الافريقي وأسامة الدراجي والتي تعود بداية اطوارها الى مباراة الجولة الافتتاحية امام الملعب التونسي حين احتجّ الدراجي على مدربه بعد تغييره. حيث حكمت لجنة النزاعات عشية أمس لفائدة أسامة الدراجي بفسخ عقده مع النادي الافريقي وحصوله على مبلغ مالي قدره 164 ألف دينار. ولم يكن الدراجي اللاعب الوحيد الذي اشتكى الافريقي لدى لجنة النزاعات، بما ان الثنائي محمد سليم بن عثمان وزكرياء العبيدي كانا قد قدما شكوى لدى اللجنة ايضا وقد حكمت لفائدتهما بمبلغ 500 الف دينار مقسمة بينهما على النادي الافريقي ان يقوم بدفعها لهما.