قابس (الشروق) لم يحدد أغلب الناخبين بقابس اختياراتهم بعد، باعتبار زخم الحملات الإنتخابية للتشريعية 2019، التي تصاعدت وتيرتها بشكل لافت وبمختلف الأشكال والوسائل بغاية إقناع الناخبين بقابس بصدق وعودهم ودسامة برامجهم وسط قناعة أغلب الشرائح بالمجتمع القابسي، بعدم إعادة التجديد مع بعض الذين مثلوا الجهة في الفترة النيابية المنتهية. ويذكر أن القائمات المترشحة عن دائرة قابس قد بلغ عددها 32 قائمة (18حزبية،8مستقلة و6إئتلافية) ووسط كثافة اللقاءات الشعبية بالمواطنين وانتشار المقاهي السياسية واتساع رقعة الحملات الإنتخابية، للقائمات المترشحة، التي شملت الأرياف والقرى والمدن بربوع ولاية قابس، «الشروق» رصدت انطباعات الناخبين وتقييمهم للحملات الإنتخابية ومدى تفاعلهم مع البرامج والوعود المقدمة. وفي هذا الاطار، يقول بوبكر غبنتني أن تحركات بعض الأحزاب وطريقة عملهم وحرفيتهم قبل الإنتخابات وبعد الترشح في بعض الجهات المجاورة يختلف تماما مع الأساليب المتبعة بقابس وكيفية التعاطي مع واقعها المعيشي، فعلى المجموعة المترشحة من النواب أن تعمل ككتلة واحدة متناسقة وأن تبسط تحت قبة البرلمان واقع الجهة ومشاغل المواطنين وإنتظاراتهم، وأن تغلب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية وأن يكونوا بعيدين كل البعض عن أحزابهم، ومن جانبه، أفاد عبدالرزاق يعقوب أن جل الحملات الانتخابية غير مدروسة فتوزيع آلاف المطبوعات والمطويات والمعلقات تعد خسارة مادية كبرى هناك طرق أخرى أكثر نجاعة وأقل مصاريف ، قائلا:»انا متشائم قليلا من نجاعة و صدق النواب الجدد مهما كان انتماؤهم، فالكرسي سيغيرهم، كما غير الذين من قبلهم وأتمنى أن أكون مخطئا، لأنه لابد من تغيير بعض الوجوه القديمة فالسواد الأعظم من المترشحين همهم الوحيد الوصول لكرسي البرلمان، الأيام ستوضح لنا إن كان من النواب من يدافع على الجهة بشراسة بدون كلل أو ملل». أما براءة بن عبدالله فقد عبرت عن إعجابها بالمناظرة التي نظمتها جمعية إرادة ومواطنة بين رؤساء القائمات المترسحة وشديد تعلقها ومتابعتها للمحطات الإنتخابية المتواترة جهويا ووطنيا. وقد شهدت الشوارع والمفترقات تواجد عديد المجموعات من الشباب يقومون بحملاتهم الإنتخابية لقائماتهم، مضيفة انها تتمنى أن تفرز نتائج الانتخابات مجموعة موحدة من النواب تدافع بشراسة على مكتسبات الجهة و منادية بالأحقية في التنمية وحريصة على تبليغ مشاكل المواطنين و مكرسة كل أوقاتها للعمل على تطبيق وعودها الانتخابية.