توزر (الشروق) اعتبر عدد من المواطنين في ولاية توزر ان الحملة الانتخابية لم تكن في مستوى تطلعاتهم، وكانت اغلبها مجرد وعود غير قابلة للتحقق على ارض الواقع، واخرى مجرد شعارات رفعت بمناسبة الحملة، تميل بعضها الى الشعبوية واخرى ارتكزت على توجيه اصابع الاتهام. وفي هذا الاطار، اعتبر المواطن محمد العربي الهادفي انه لا توجد إضافة في القائمات المترشحة للانتخابات التشريعية، فهي تجترّ نفس المواضيع والإشكاليات المعتادة وهي البطالة والمطار والفلاحة والسياحة وبعيدة كلّ البعد عن مصالح الشباب وخاصة المعطّلين عن العمل ولم تتطرق إلى الحقل الثقافي وهو قطاع هام فالضياع أو الاختلال الثقافي من مخاطره الاغتراب النفسي والسلوكي وأزمة الثقافة، هي أزمة المجتمع ككلّ وحتى القائمات الشبابية ونسبتها حوالي ٪60 من القائمات المترشحة في الجهة وقعت في الفخّ ونسجت على المنوال القديم ولم تقدّم إضافة، قائلا: «عموما فإنّ البرامج الانتخابية لم تكن في مستوى انتظارات المواطنين، فلقد طغت المطالب الشخصية على المصلحة العامة ولم أجد من أقنعني ببرامجه طيلة فترة الحملة الانتخابية باستثناء بعض القائمات التي تطرقت في برامجها إلى التهديدات البيئية وإشكالية النقل في توزر». من جانبها افادت المواطنة حنين بوقرّة ان أغلب النّاس لا تقرأ المعلقات والبرامج فالانتخابات تنبني حسب التجربة و الواقع المعيش على الأشخاص والأحزاب وليس البرامج وبعض القائمات تضمّنت برامج مهمّة، لكن عدم الاقتناع بأحزاب هذه القائمات و الأشخاص الممثلين لها يصرف النظر عن البرامج. وأضافت بوقرّة أنّ أهمّ ما لاحظته أنّ الحملة جرت في ظروف عادية في المعتمديات وكانت غير نزيهة في مدينة مركز الولاية توزر فلقد رافقها شراء للذمم بالمال السياسي حسب قولها. اما المواطن عبد الباسط الباهي اكد ان الحملة الانتخابية الأخيرة يوجد فيها قائمات برامجها قريبة من المواطن وتعرضت لإشكاليات القطاعات الأساسية " الفلاحة والسياحة والصحّة " لكن مشكل التشغيل تمّ التطرّق إليه بصفة سطحية وليست هنالك برامج حقيقية للحدّ من نسبة البطالة المرتفعة في الجهة كما أنّ البرامج التنموية غائبة ولئن تمّ طرحها من قبل بعض في القائمات في توزر فهي بمثابة الضّحك على الذقون وأغلبية الناس لم يقرؤوها وهي مجرد حبر على ورق. وطالب محدثنا من النوّاب الذين سيتمّ انتخابهم بتنفيذ برامجهم والمواطن ينبغي أن يكون رقيبا لهم ولتنفيذ وعودهم لا بدّ من سنّ قانون محاسبة فالنواب السابقون خذلوهم و لم يؤدّوا رسالتهم بأمانة، مضيفا بأنّ عنصر عدم الثقة بين المواطن والأحزاب جعل هذه الأخيرة تشكّل قائمات مستقلة وهي في الحقيقة منبثقة عن أحزاب لتكوّن بها كتلا برلمانية وهو إشكال يزعج المواطنين.