فتح 192 مركز اقتراع أبوابه في التوقيت القانوني لاستقبال 156233 ناخبا مسجلا للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية، ورغم الحماية الأمنية المشددة وكثرة الملاحظين، إلا أن إقبال الناخبين كان ضعيفا . الكاف (الشروق) وقد فتح 50 مركزا من بين 192 أبوابه بصفة استثنائية وذلك على النحو التالي : 5 مراكز بالجريصة و5 بتاجروين و6 بنبر و4 بالطويرف و2 بالكاف الغربية و2 بالقلعة الخصبة و6 بقلعة سنان و16 بساقية سيدي يوسف . و حول سير العملية الانتخابية، بين عامر الجويني ملاحظ من شبكة مراقبون ل»الشروق» أن المواد الانتخابية متوفرة مع حضور مكثف للمراقبين وسط إخلالات من ممثلي « سيقما كونساي « تمثلت في عدم احترام الأمتار القانونية في إجراء عمليات سبر الأراء بعيدا على مراكز الاقتراع ب 150 مترا والحال أنهم يقومون بنشاطهم على بعد 20 مترا أو أقل بما يمكن أن يؤثر على الناخبين وذلك بطرح أسئلة غير موضوعية . هذا علاوة على تعمد أحد ممثلي حزب حركة النهضة التأثير على الناخبين أمام مركز الاقتراع النور 1 بالسرس بما أدى إلى حصول خلافات تم تسجيل محضر بشأنها لدى الهيئة الفرعية للانتخابات بالكاف . أم الخير الكلاعي قامت بعملية التصويت دون أن تعرب عن اقتناعها بمن صوتت له وذلك لحيرتها تجاه جدية من سيحرزون على ثقة الناخب للفوز ب 6 مقاعد في البرلمان بسبب كثرة القائمات المترشحة بدائرة الكاف والبالغ عددها 51 قائمة والاستنساخ للبرامج وتكريس نفس الفزاعة التي تم استعمالها في المحطات الانتخابية السابقة وهي « فسفاط سراورتان» ومنطقة التبادل الحر والمناطق الصناعية ... أما محمد علي الرزقي فقد تمنى أن يكون قد اعترض سبيله مترشح أثناء الحملة الانتخابية وقال له « ليس لدي أي برنامج ، وإن وصلت إلى باردو سأحاول حل بعض الإشكاليات» وهذا لم يحصل إطلاقا وبالتالي فإن هم المترشحين هي مصالحهم الذاتية لا معاناة أهالي الجهة من تردي المسالك الفلاحية وتضخم نسبة بطالة الشباب. وحيد العبيدي وإن أكد على أنه مقتنع ببرنامج قائمة حزبية يتوقع لها النجاح في التشريعية والرئاسية إلا أنه أبدى تخوفه من المرحلة القادمة، لما يمكن أن تفرزه من خلافات في حالة عدم اقتناع أطراف معينة بنتائج الاقتراع . وقد دعا العبيدي إلى تحكيم العقل والضمير في مستقبل تونس بعيدا على منطق التشفي والانحياز لمرشح دون اخر . «كرستينا فريد ميلر» (ملاحظة من الاتحاد الأوروبي) بينت أن نسق الانتخابات التشريعية في جهة الكاف يسير بصفة طبيعية وسط حضور مكثف لممثلي الهيئة الفرعية والملاحظين وأعوان الأمن والجيش مع دخول الناخب للخلوة وإدلائه بصوته بكل حرية بقطع النظر عما يحدث خارج مراكز الاقتراع وهذا شيء إيجابي لا يمكن إلا أن ندعمه من أجل المحافظة على حقوق الشعب التونسي وحرياته .