بعد أسبوع من التصريحات والاستعدادات العسكرية ، أعلن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان امس الأربعاء إطلاق عملية عسكرية واسعة على الحدود السورية لبسط سيطرته على أراض سورية زاعما أن هذه الاراضي ستكون مناطق آمنة. وتحجّج كذلك بمحاربة الأكراد . دمشق (وكالات) وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، امس الأربعاء، بدء العملية العسكرية التي سميت ب»نبع السلام» على المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، ذات الغالبية الكردية، شمال شرق سوريا. وقال أردوغان: «بدأت العملية العسكرية نبع السلام التي تقودها القوات المسلحة التركية وما أسماه « الجيش السوري»(مسلحين متطرفين) ضد الاكراد إلى جانب تنظيم «داعش» الإرهابي، شمالي سوريا». وأضاف الرئيس التركي قائلا: «هدفنا تدمير الممر الذي يعتزم الإرهابيون إنشاءه على حدودنا الجنوبية، وجلب السلام الى المنطقة برمتها» وفق تعبيره . وقال: «..بعملية نبع السلام سنقضي على خطر الإرهاب الموجه نحو بلدنا. وسنعمل على تحقيق عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم من خلال المنطقة الآمنة التي سنشكلها». ومن جهتها أعلنت قوات سوريا الديمقراطية أن المقاتلات التركية تشن ضربات جوية وسط حالة من الذعر الكبير بين الناس. فيما نقلت «رويترز» عن شاهد عيان في بلدة تل أبيض السورية، سماع أصوات انفجارات ورؤية دخان يتصاعد بالقرب من الحدود مع تركيا. وأكدت قوات سوريا الديمقراطية (الاكراد) عن سقوط «إصابات» في صفوف المدنيين جراء القصف التركي الذي طال مناطق عدة في شمال سوريا. وأفادت مواقع كردية، بإصابة 19 مدنياً على الاقل بالعملية العسكرية التركية على شمال سوريا. ومن جانبه، قال مسؤول أمني تركي، إن العملية التركية في سوريا بدأت بضربات جوية. وستدعمها نيران المدفعية، لافتا النظرإلى أن مدافع «هوتزر» بدأت في قصف قواعد وحدات «حماية الشعب الكردية» السورية ومستودعات ذخيرة تابعة لها. وفي غضون ذلك، قالت وكالة «سانا» السورية الرسمية، امس الأربعاء، بأن تركيا بدأت «عدوانا» على منطقة رأس العين بريف محافظة الحسكة الشمالي الغربي.وأكدت الوكالة الرسمية أن قصفا جويا ومدفعيا مكثفا على المنطقة أدى الى حركة نزوح كبيرة للأهالي.وأضافت «سانا» أن القوات الجوية التركية استهدفت مواقع قوات سوريا الديمقراطية في قرى المشرافة وخربة البنات بريف رأس العين، مشيرة إلى أن القصف امتد إلى بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي بقذيفتي مدفعية. وتابعت بالقول إن الطيران التركي استهدف أيضا بلدة تل أبيض بريف الرقة. وأكدت الوكالة أن القصف التركي على مدينة رأس العين، تركز في قرية علوك ونستل والعزيزية ومدرسة العزيزية وبئر نوح والأسدية ومشرافة والصوامع في المدينة، مبينة أن الطيران استهدف أيضا حي الصناعة في رأس العين بريف الحسكة إلى ذلك، ذكرت «سانا» أن «قوات سوريا الديمقراطية» أضرمت النيران في بعض آبار النفط بريف الحسكة الشمالي. وقامت بإشعال الإطارات في معظم أحياء مدينة رأس العين. وأحرقت الوثائق في مقراتها بالمدينة. وطلبت قوات سوريا الديمقراطية (الاكراد) من أمريكا والتحالف الدولي ضد «داعش»، بفرض «منطقة حظر طيران» لوقف الهجمات التركية في شمال شرق سوريا. وفي سياق متصل اكدت تقارير سورية ان الميليشيات السورية المتطرفة المسلحة الموالية للاحتلال التركي أكدت من جديد على خيانتها لسوريا وللسوريين وعمالتهم للاحتلال، وذلك عبر سعيها الى تسهيل العدوان الذي اطلقه نظام أردوغان في مناطق شرق الفرات لاحتلال المزيد من الأراضي السورية. وقالت التقارير ان تركيا دربت وسلحت 80 الف مقاتل وصفتهم بالإرهابيين ليكونوا رأس حربة في الغزو التركي لسوريا. واطلقت عليهم اسم «الجيش الوطني السوري».