رحل المخرج شوقي الماجري مساء أول أمس في العاصمة المصرية القاهرة اثر أزمة قلبية لم تمهله طويلا ؛ رحل في أجمل سنوات العطاء والابداع وقبل أن يحقق حلمه بتقديم مسلسل تونسي بعد عدد كبير من الأعمال العربية بين سوريا والأردن ومصر والامارات العربية المتحدة. تونس (الشروق) ولد شوقي الماجري في 11 نوفمبر 1961 في مدينة تونس العتيقة ، درس الابتدائية بمدرسة «نهج المشنقة» ثم إلتحق بالمعهد الصادقي ومنه إلى كلية العلوم الأنسانية والأجتماعية بتونس وتحديدا قسم علم الأجتماع بداية الثمانينيات لكنه أنقطع عن الدراسة الجامعية وأختار دراسة الإخراج السينمائي في المدرسة العليا للسينما والمسرح «لودز» في بولندا التي تخرج منها عام 1994بعد عودته إلى تونس حاول أنجاز مشاريع سينمائية وتلفزيونية لكنه أصطدم بحاجز التمويل فهاجر إلى سوريا التي كانت وقتها تراهن على كسر أحتكار مصر لسوق الأنتاج التلفزيوني وهناك فتحت له الأبواب فأخرج شوقي الماجري قرابة 13 مسلسلا دراميا تاريخيا ومعاصرا وحققت كل أعماله نجاحا باهرا كما أخرج العديد من الأفلام القصيرة على غرار «La Poste» و»The Smell of Islam» و»Orliano» و»Clé de sol» . ومن أشهر أعماله مسلسل «الأرواح المهاجرة» و «عمر الخيام» ومسلسل «تاج من شوك» و مسلسل «أبناء الرشيد» الذي فاز بالجائزة الذهبية في مجال الدراما التاريخية في مهرجان القاهرة العربي 2006 و «أبو جعفر المنصور» الذي يروي فترة حكم الخليفة العباسي ومسلسل «أسمهان» الذي يسرد قصة حياة الفنانة الراحلة ومسلسل «هدوء نسبي» سنة 2009 ومسلسل «توق» ومسلسل «نابليون والمحروسة» سنة 2012 و «حلاوة الروح» سنة 2014، والشريط السينمائي «مملكة النمل» وهو من أنتاج المرحوم نجيب عياد. الذي صور من خلاله التغريبة الفلسطينية و مسلسل «الاجتياح» الذي دوّن من خلاله اجتياح الضفة الغربية ومجزرة جنين عام 2002، والذي حصل على جائزة «إيمي أووردز» الأميركية لأفضل مسلسل عربي عام 2007. وحاز الماجري على عديد الجوائز العربية منها جائزة «تايكي» الأردنية لأفضل مخرج عربي عن مسلسله «نابليون والمحروسة»، وجائزة مهرجان «أدونيا» للدراما السورية عامي 2008 و2009 عن «أسمهان» و»هدوء نسبي». ويمثل شوقي الماجري كفاءة تونسية نادرة نجح في الخروج من السوق التونسية بعد أن رفضت مشاريعه في بداياته لكنه نجح في أن يكون واحدا من أهم المخرجين العرب وتمثل وفاته خسارة كبيرة الدراما العربية وفاجعة للوسط الثقافي التونسي الذي خسر مثقفا تقدميا منحازا للقضايا العادلة والمؤسف أنه رحل بعمل تونسي وحيد ممكلة النمل ومشاركة في فيلم الأوديسة لأبراهيم باباي الذي كان له دور بارز فيه بعد الوعكة الصحية التي أصابت باباي رحمهما الله وداعا شوقي الماجري فعلا لا نبي في قومه وتونس تأكل أبناءها المبدعين بالتجاهل والنسيان. أعمال شوقي الماجري - مسلسل « تاج من شوك « ( 1998 ) - مسلسل « اخوة التراب « ( 1998 ) - مسلسل « الأرواح المهاجرة « ( 2002 ) - مسلسل « عمر الخيام « ( 2002 ) - مسلسل « الاجتياح « ( 2002 ) - مسلسل شهرزاد الحكاية الاخيرة « ( 2004 ) - مسلسل « الطريق الوعرة « ( 2005 ) - مسلسل « ابناء الرشيد « ( 2006 ) - مسلسل « ابو جعفر المنصور « ( 2008 ) - مسلسل « اسمهان « ( 2007 ) - مسلسل « هدوء نسبي « ( 2009 ) - مسلسل « توق « ( 2011 ) - مسلسل « نابليون و المحروسة « ( 2012 ) - فيلم « مملكة النمل « ( 2012 ) - مسلسل « حلاوة الروح « ( 2014 ) - مسلسل « سقوط حر « ( 2016 ) - مسلسل « دقيقة صمت « ( 2019 )