في اختبار ودي جديد، اكتفى المنتخب الوطني بالتعادل الأبيض أمام الكامرون على هامش اللّقاء الذي جَمعهما البارحة في أولمبي رادس. وقد كشفت مباراة الأمس أن المنتخب مازال يبحث عن تَوازنه ومن الواضح أنه يحتاج إلى المزيد من التعديلات ليكسب الرهان في الرسميات التي ستطلق بعد حوالي أسبوع بمُلاقاة ليبيا في نطاق تصفيات ال»شان». دون مُفاجآت لم تُخالف خيارات المنذر كبيّر التوقّعات بما أنه اعتمد على السخيري والشعلالي وساسي لتعبئة خط الوسط مع المُراهنة على السليتي والخاوي والخنيسي في الهجوم. ويُمكن القول إن «المُفاجأة» الوحيدة في تشكيلة المنتخب تكمن في لعب ورقة سيف الدين الخاوي. وقد استفاد الخاوي من غياب المساكني ليظهر في التشكيلة الأساسية. وكان المساكني قد تخلّف عن لقاء البارحة لدواع صحية. غياب النجاعة افتقر المنتخب إلى النجاعة خلال الشوط الأوّل. وقد حاول الفريق الوطني الوصول إلى شباك الكامرون عبر العمليات المُركّزة كما حصل في إحدى العمليات التي قام بها الفرجاني ساسي ونعيم السليتي وياسين الخنيسي. وسعى المنتخب أيضا إلى إحداث الفارق عبر الصّعود المُستمرّ للظهيرين وجدي كشريدة وعلي معلول. وقد حاول فريقنا كذلك الاستفادة من الكرات الثابتة التي تبقى من الوسائل الناجعة في ظل الفشل الذريع للعمليات المُركّزة. ورغم التنويع الكبير في اللّعب فإن المنتخب التونسي عجز عن التهديف. ويُمكن القول إن فريقنا تحصّل على فرصتين ذهبيتين للتسجيل في الفترة الأولى. الفرصة الأولى أهدرها غيلان الشعلالي بعد تسديدة قوية تصدى لها الحارس «فابريس أنداوا». أمّا الفرصة الثانية فقد جاءت في اللّحظات الأخيرة وكان السليتي قد بذل مجهودا كبيرا لتمرير الكرة نحو السخيري الذي سدّدها نحو المرمى قبل أن ترتدّ وتسقط أمام الخنيسي الذي أضاعها بطريقة غريبة. تغيير اضطراري لم يستطع غيلان الشعلالي إكمال الشوط الأول بسبب شعوره ببعض الأوجاع وهو ما فرض تعويضه بزميله أيمن بن محمّد. الخاوي دون المأمول في ظل غياب العناصر المهارية مثل وهبي الخزري ويوسف المساكني كان من المفروض أن يستغل سيف الدين الخاوي فرصة اللّعب في التشكيلة الأساسية ليصنع الفارق عبر لمسته الفنية. وقد خيّب سيف الدين الخاوي الآمال وظهر بوجه شاحب بل أنه ارتكب في الدقيقة 36 مُخالفة بالقرب من شباك بن مصطفى. وكاد المنافس أن يستغلها لولا قطع الكرة عن طريق الخنيسي العائد لمُعاضدة الدفاع. جاهزية بن مصطفى صنع المنتخب الكامروني بدوره عدة فرصة تهديفية وقد افتقدت مُحاولات الضيوف للنجاعة كما أنها اصطدمت بيقظة حارسنا فاروق بن مصطفى مِثلما حصل في الدقيقة 34 عندما تصدّى برشاقة كبيرة لتسديدة «أندري زومبو». الخنيسي يمرّ بجانب الحدث خلال الشوط الثاني كان بوسع المنتخب الوطني افتتاح النتيجة خاصّة بعد الحصول على ضربة جزاء بفضل الفرجاني ساسي في الدقيقة 58. وقد تولّى طه ياسين الخنيسي تنفيذ ضربة الجزاء غير أن الكرة اصطدمت بالقائم وأهدر بذلك مهاجم المنتخب فرصة لا تُعوّض لهزّ شباك الكامرون. وأظهر المنتخب التونسي اصرارا كبيرا على الفوز ولعب المنذر كبيّر ورقتي بسام الصرارفي وعمر العيوني صاحب هدف الفوز في اللقاء الودي أمام مُوريتانيا. ورغم كلّ المحاولات المبذولة لهزم الكامرون فإن منتخبنا أخفق في التهديف واكتفى بالتعادل السلبي. ورقة اللّقاء تشكيلة تونس: فاروق بن مصطفى – ياسين مرياح – ديلان برون – وجدي كشريدة – علي معلول – الياس السخيري – الفرجاني ساسي – غيلان الشعلالي (أيمن بن محمّد) – سيف الدين الخاوي (بسّام الصّرارفي) – نعيم السليتي (حمزة رفيعة) - طه ياسين الخنيسي (عمر العيوني) المدرب: المنذر كبيّر تشكيلة الكامرون: فابريس أنداوا - أرنود دجوم – أمبورواز أيونغو – جيروم أنغوني - كولينس فاي – أندري أنغويسا – ميكيال نغادو – بيار مالونغ – اينياتوس غاناغو – كرستيان باسوغوغ – كارل ايكامبي. المدرب: البرتغالي أنتونيو كونسيساو داسيلفا الحكم: الجزائري نبيل بوخالفة