بَعد اللّقاء الودي أمام مستقبل الرجيش تحصّل اللاعبون على راحة ب 24 ساعة على أن يستأنفوا اليوم التمارين في مركب المرحوم حسّان بلخوجة. وكان الترجي قد انتصر على الرجيش بهدفين لهدف وقد جاءت ثنائية بطل تونس وافريقيا عن طريق بن شوق والجويني. الحُلول البديلة في ظل تعدّد الغيابات الناجمة عن الاصابات والتزامات بعض العناصر مع المنتخبات الوطنية، استغلّ الشعباني لقاء الرجيش لتجريب جُملة من الحُلول البديلة. وقد تركت عدة أسماء انطباعات جيّدة كما هو شأن الظهير الأيسر أمين بن حميدة صَاحب التوزيعة الذي جاء منها هدف الجويني. وقد يُشكّل بن حميدة بديلا جيّدا في الجهة اليسرى حيث يُوجد الدولي الجزائري إلياس الشتي وحسين الربيع. ومن المعروف أن بن حميدة تكوّن في الترجي وقد لعب لفائدة باجة وسليمان في شكل إعارة قبل أن يعود إلى الحديقة «ب» وكلّه عزم على انتزاع مكان في المجموعة الموسّعة للمدرب معين الشعباني. تجدر الإشارة أيضا إلى أن بن حميدة من مواليد عام 1995 وهو من العناصر الموجودة خارج القائمة الافريقية. مهاجم واعد بالإضافة إلى بن حميدة ظهر في تشكيلة الترجي عنصر آخر واعد وهو المُهاجم مهيب السالمي الذي ينتظره حسب الكثيرين مُستقبل زاهر. وينتمي مهيب السالمي إلى صنف الأصاغر وقد قامت الإدارة الفنية بكلّ الاجراءات الإدارية ليكون تحت تصرّف الفريق الأوّل في المُباريات الرسمية ولوأن الشعباني قد يُؤجّل هذه العملية حتى تَنضج تجربته ويكتمل تكوينه. بن شوق بثبات تَكفّل الدولي فادي بن شوق بتسجيل الهدف الأوّل للترجي في شباك الرجيش. وجاء هذا الهدف ليؤكد الاصرار الكبير لبن شوق على كسب ثقة الجمهور سواء ظهر في التشكيلة الأساسية أوأثناء اللّعب. وكان بن شوق قد أحدث الفارق في أكثر من لقاء دون أن يكون ضِمن الأساسيين. وقد حصل هذا السيناريو في رحلة التشاد حيث خطف فادي هدفا غاليا عندما تمّ اقحامه في الشوط الثاني مكان بن رمضان وتكرّر الأمر نفسه في الفترة الثانية من مباراة النّجمة في رادس حيث كان البديل فادي بن شوق وراء التمريرة التي جاء منها الهدف الثاني للخنيسي. وقد حجز بن شوق أيضا مكانا في القائمة التي ضبطها مدرب المنتخب بمناسبة اللّقاء الحاسم أمام ليبيا على درب التأهل إلى بطولة افريقيا للاعبين المحليين. لقاء بن قردان في المنزه؟ مَبدئيا ستُجرى مباريات الجولة الخامسة من البطولة يومي 23 و24 أكتوبر. وسيستقبل الترجي خلال الجولة المذكورة اتحاد بن قردان في انتظار ايجاد مكان شاغر في الرزنامة لتعيين المُقابلتين المُؤجلتين أمام بنزرت وسليمان. ويطرح لقاء بن قردان اشكالا تنظيميا كبيرا خاصّة في ظل غلق ملعب رادس للصّيانة. وتفيد المعلومات التي بحوزتنا أن الترجي قد يُكره على استضافة بن قردان في الملعب الأولمبي للمنزه وسيجد الفريق نفسه أمام حتمية الإعتذار من جماهيره بحكم أن المنزه غير مُؤهل لإستقبال الأنصار. ومن المعلوم أن الترجي نجح إلى حدّ الآن في ترويج ما لا يقل عن تسعة آلاف اشتراك وهوما يجعل لجنة التنظيم في احراج مع الأحباء في صُورة تأكد قرار تعيين مباراة بن قردان أمام مدارج صَامتة. بوشروان ينال الإعجاب مازالت قرعة «الشُومبيانزليغ» تشغل الجميع خاصّة أن القرعة أسفرت عن «دربيات» مَغاربية كبيرة سيؤثّثها الترجي والرجاء وشبيبة القبائل. وفي هذا السياق لفتت تصريحات النجم المغربي هشام بوشروان الانتباه. وقد قال النجم السابق للترجي إن المجموعة الرابعة تبدو الأصعب والأخطر قياسا بثِقل الترجي فضلا عن التقاليد المعروفة للرجاء وشبيبة القبائل والطّموحات العريضة ل»فيتا كلوب» الكُونغولي. وقد أظهر اللاعب السابق للترجي والمساعد الحالي في صفوف الرجاء احتراما كبيرا لكلّ الأندية المُتنافسة على النسخة الحالية من رابطة الأبطال. وعرّج بوشروان في تصريحاته على مسيرته الرائعة في «باب سويقة» مُعترفا بتعلّقه الشديد بجمهور الترجي وتونس بصفة عامّة. وقد جاءت التصريحات التي أدلى بها بوشروان لوسائل الاعلام المغربية والتونسية وتحديدا إذاعة «إي .أف .أم» لتُلطّف الأجواء خاصّة في ظل سيل الاتّهامات والتهديدات التي رافقت خِلاف الترجي مع الوداد. هذا وحَرّكت تصريحات بوشروان جماهير الترجي وأيقظت فيها الذكريات الجميلة خاصّة أن هذا اللاعب تألق بشكل لافت مع الفريق ولاشك في أن ثُنائيته التاريخية في «فِينال» الكأس عام 2008 مازالت عَالقة في الأذهان. وفي سياق مُتّصل بتصريحات بوشروان هُناك بعض الجهات التي دعت إلى تكريمه واستقباله بالأهازيج على هامش المُباراة المُنتظرة بين الترجي والرجاء في نطاق دور المجموعات لرابطة الأبطال (الترجي سيخوض الجولة الأولى على أرض المغرب في 29 أو30 نوفمبر قبل أن ينزل الرجاء ضيفا على الترجي في 21 أو22 فيفري وذلك في اطار الجولة الخامسة).